ويكيليكس العربية

المعروف للجماهير العربية والغربية ان الإعلام الأميركي لا يسمي الأمور بأسمائها الحقيقية في ما يتعلق بإسرائيل , وقد بدأت أميركا ترويض قناة "الجزيرة أميركا" بتلقينها "الخطوط الحمراء" التي لا يجب تجاوزها خاصة في ما يهم الشأن الإسرائيلي. وتدرك واشنطن أن السلاح الأمضى هو الإعلام مما يؤكد أنها لن تحتمل ما يثير الجدل بالطريقة التي تتبعها قناة الجزيرة الإنكليزية التي تنال إشادة عالمية بحرفيتها، والتي لا تنسحب على القناة العربية في تغطيتها غالبا لإنحيازها لأجندات بعينها. 


ويقول مراقبون أن "الجزيرة أميركا" بدأت تلقن"الخطوط الحمراء" التي يمنع تجازها في الولايات المتحدة. ويضيفون أنه "سينتهي بها الأمر على الأرجح أقرب إلى شبكة "سي إن إن" التي تعتبر قناة لحماية العلاقات العامة في الإدارة الأميركية" غير أن الناقد الإعلامي الاميركي "مايكل وولف" رفض في مقال بصحيفة "الغارديان" البريطانية، ما يتردد بأن قناة الجزيرة الإنكليزية تمثل تحديا دوليا لهيئة الإذاعة البريطانية "بى بى سى" وشبكة "سي إن إن" الامريكية، ووصفها بأنها" مملة"، بدرجة لا تجعل هناك سببًا حقيقيًا لمعاداتها. 

الإعلام الأميركي لا يسمي الأمور بأسمائها الحقيقية، كما ظهر مؤخرا بتغيير موقع صحيفة نيويورك تايمز عنوانا وردت فيه عبارة "الاحتلال الاسرائيلي"، وسارع القائمون على الموقع "بتلطيفه" لتجنب عبارة احتلال. 

وعادة ما تستعمل "استحواذ" بدل كلمة "الاحتلال" الاسرائيلي كما تفعل قناة "سي إن إن. 

ما ينطبق على الخطوط الحمراء الاميركية في العبارات، ينسحب على الصور ولقطات الفيديو التي يمكن أن تبثها الجزيرة و"تجرح" مشاعر اللوبي الأميركي والمتعاطفين مع الصهيونية. ويسهل التلاعب بسوق الإعلام الأميركي من خلال استنفار شعبي مصطنع يقوم به اللوبي الصهيوني بتجنيد اللآلاف للشكوى من أي شيء يعتبرونه مسيء للكيان الإسرائيلي ومعاد للسامية. 

وكخطوة استباقية، تصدر اسم مهين لقناة الجزيرة وهو "شبكة الإرهاب" عناوين الشبكات الأميركية لضرب مصداقيتها وتكزين فكرة ألية لدى المشاهد الأميركي. وكإنذار ثان، أعلنت إحدى الشركات الموزعة للقناة الأميركية "كارنت" منذ لحظة إعلان الجزيرة شرائها وهي "تايم وورنر كابل"، إنهاء عقد التوزيع مع القناة، لكنها تراجعت لاحقا. 

وتؤكد صحيفة أميركية في وقت سابق صراحة أن الجزيرة ستكون "مزعجة جدا للمشاهد الأميركي". 

وتقول الصحيفة "لا يرغب الاميركي بمشاهدة ما يخالف صور الولايات المتحدة بأبهى صورها، ولا يريد مشاهد الحرب، يريد فقط السماع عن عدد الضحايا" وتضيف "يقوم الإعلام الأميركي بتعقيم الحرب والعنف والمشاهد الوحشية، نكتفي بسماع أرقام الضحايا الذين يسقطون ولا نريد مشاهدة الموت والدمار. وبدلا من الحديث عن فضيحة التعذيب سجن في أبو غريب العراقي ابتكروا لنا عبارة الاستجواب المعزز. أما وجبتنا من أخبار العالم فنحن نفضلها عبر بي بي سي بعد تنقيتها من خلال الشبكة الوطنية الأميريكية NPR. 

ولا يكتفي الإعلام الأميركي بمراعاة اللوبيات السياسية، فهناك المصالح التجارية لكبرى الشركات الأميركية لأن الديمقراطية الأميركية هي بالأساس حرية مطلقة للشركات ومصالحها على حساب أي شيء آخر. ويذكر أن "الجزيرة" تسعى منذ سنوات لتعزيز وجودها في سوق المحطات المدفوعة في الولايات المتحدة لكنها أخفقت حتى الان في توزيع برامجها على نطاق واسع وهو ما يعود في الأساس لأسباب سياسية.

ويعتبر أغلبية الأميركيين أن "الجزيرة" التي تشاهد في مختلف البلدان العربية مناهضة للولايات المتحدة خاصة في ذروة الغزو الأميركي للعراق. واشترت شبكة الجزيرة الإعلامية القطرية تلفزيون "كارنت تي في " الاميركي، الذي يواجه صعوبات مالية، في صفقة ستتيح لها دخول سوق القنوات التلفزيونية الأميركية. وقالت مجلة فوربس إن قيمة الصفقة قد تصل الى 400 مليون دولار، منها 100 مليون لآل غور.

المصدر لمشاركة الناقد الصحفي / عمر الجزائري 

نبذه عن المجلة : wikileaks-alarabia

أدارة مجلة ويكيليكس العربية , تتمنى للجميع قراءة ممتعه متمنية من القارئ و الزائر !! قبل الاستنتاج لابد لك ان تعرف اهداف وتوجهات المجلة فموقعنا كأي موقع اخباري ولكننا نتميز عن غيرنا بعدم حذف الجمل والحروف الناقصة والتي دائما ما تجدها محذوفة في اغلب الصحف الاخبارية والقنوات الاعلامية !!!
«
التالي
رسالة أحدث
»
السابق
رسالة أقدم