يخطئ السايسين العرب الذين ذهبوا إلى القول – ربما أن الرئيس الفرنسي الجديد سيكون أحسن من الرئيس الفاشل \" ساركوزي \" ولم نمض بعيدا في \" جردة \" الشهور الماضية من حكمه ... لأن ذلك لا يدخل في صميم اهتمامنا.وموضوعنا هو أهداف زيارته للأمارات . من الثابت الذي لا يدع فسحة للشك أن هولاند لم يذهب إلى الإمارات للزيارة القاعدة الفرنسية هناك ، وإنما للحصول على دعم مادي .
وبهذا أصبحت الصورة تقترب إلى الوضوح ... عن الدوافع الحقيقية لشن حرب على مالي .. عندما وصل هولاند إلى سدة الحكم :أكتشف أنه في أشد الحاجة إلى المال لأنقاد فرنسا من الإفلاس وبالتالي عهدته ، لذلك أمر مجموعة كبيرة من الخبراء والمفكرين وأحسن الأساتذة في جامعة السوربون بالبحث عن طريقة علمية تنجو فيها فرنسا من الأزمة المالية التي تعصف ببعض البلدان الأوروبية . و بعد انتظار سلم له البحث وهو \" التدخل في مالي لجمع الأموال من هنا و هناك وتوسيع النفوذ الفرنسي...\"
وبعد أخذ ورد قرر تطبيقه على أرض الواقع وبعد خمسة من المعارك الشرسة ها هو يدق باب الإمارات العربية مبتسما لتطبيق ما جاء في البحث .. قائلا لمسؤوليها \" أنا أعرف حيازتكم على مال طائل أرجو مساعدتي على سحق الإرهابيين في مالي وأعاهدكم أن درهما واحدا لن يدخل جيبي .. وبعد مشاورات قررت دفع المبلغ \" . لكن الشيء الذي يجهله هوÙ! �اند هو: أن الإمارات تعاني في الفترة الأخيرة من غول الإخوان ،
والذي كانت قمته اعتقال مجموعة منهم ، واستمرار الوضع على حاله تجعل الإمارات تعيش قلقا مستمرا لأنها تشعر أن الإخوان هم المحرضون الأكبر على نظامهم . .. هؤلاء هم خصوم نظام الإمارات ، وهؤلاء انفسهم المستفيدون من عواقب هذه المساعدات أو على الأقل سيحاولون دفع الأمور لمصلحتهم لاقتناص عدد أكبر من المؤيدين لأفكارهم . الغريب والعجيب في هذا الأمر! أن تتحول الإمارات بين عشية وضحاها إلى مركز للسياسة الغربية لمحاربة الإسل
المصدر لمشاركة الكاتب / رابح بوكريش
