
فجر مغرد سعودي على موقع ‘تويتر’ للتواصل الاجتماعي ‘فضيحة’ من العيار الثقيل هذا الاسبوع، حين قام بكشف عملية شراء متابعين، (فولوورز)، من قبل مشاهير في بلاده، واثارت هذه ‘الفضيحة’ ردود فعل واسعة داخل المملكة وخارجها، خاصة ان ابطالها دعاة واعلاميون وكتاب قام بنشر اسمائهم، ووعد بالكشف عن اسماء جديدة ليس في السعودية فقط ولكن في كل انحاء الوطن العربي.
وتزامن اعلان المغرد السعودي عبد الرحمن الخراشي عن هذه الانباء مع احتفال أحد الدعاة السعوديين بوصوله إلى مليوني متابع ليتصدر قائمة المغردين على موقع التواصل الاجتماعي ‘تويتر’، وكانت البداية عندما قرر الخراشي شراء متابعين له (فولوورز) على موقع ‘تويتر’ ليقفز حسابه في أيام معدودة من 600 متابع إلى أكثر من 166 ألفا من المتابعين. هذه التجربة كشفت للخراشي ظاهرة شراء ما سماه (البيض) التي راح يوثقها بالصور لمتابعيه، مما جعل اغلب المشاهير العرب في حالة هيستريا خوفا من كشف عملية شرائهم للمتابعين.
ولفت انتباه الخراشي كثرة التابعين الذين لم يقوموا بتغيير صورهم الافتراضية وهي (بيضة) ليقوم بالولوج إلى حساباتهم الشخصية لتكون المفاجأة أن غالبية هؤلاء لم يغردوا تغريدة واحدة، وأنهم يقومون بمتابعة مجموعة المشاهير أو أحد المشاهير فقط، وفي الغالب هذه الأسماء تتكرر مع المتابعين من فئة (البيض)، وهؤلاء الشخصيات المشهورة جميعهم من أصحاب الأرقام المتضخمة، التي تتعدى أعداد سكان بعض المدن والمشتركين من دولهم بمراحل.
ظاهرة شراء أطباق البيض، كما سماها الناشطون على ‘تويتر’، شملت قائمة طويلة متنوعة من الصحافيين والإعلاميين والناشطين والدعاة، وثقها الخراشي بالصور في مفضلة حسابه @a_alkharashii وهي الظاهرة التي تنبه لها العديد من المثقفين وأصحاب الرأي في الآونة الأخيرة مع كثرة الإعلانات المتداولة حول بيع (الفولوورز) والمعجبين عبر مواقع وحسابات.
وتعجب مراقبون من بلوغ أن يكون عدد مستخدمي ‘تويتر’ في العالم العربي 1.3 مليون، ورغم هذه النسبة الضئيلة يكون لها هذا التأثير الضخم؟ وكيف يصل عدد المتابعين أكثر من عدد المستخدمين؟ يذكر أنه في الآونة الأخيرة انتشرت عن طريق جهات تجارية متخصصة في الخدمات الرقمية المقدمة من خلال الإنترنت، عروضا للتسويق على مواقع الشبكات الاجتماعية لتمكين الأعضاء من زيادة عدد المتابعين والأصدقاء، وبالتحديد لمستخدمي شبكتي’فيسبوك’ و’تويتر’، وبمقابل مادي تحدد تكاليفه حسب نوعية الخدمة المطلوبة.
الجدير بالذكر ان تقريرا اعدته كلية دبي للادارة الحكومية حول الاعلام الاجتماعي العربي جاء فيه ان عدد مستخدمي ‘تويتر’ الناشطين في العالم العربي بحلول اذار (مارس) 2012 بلغ 1311882 مستخدما. وعرف التقرير المستخدم النشط بانه من يقوم بتغريدة واحدة في الشهر على الاقل، وجاءت السعودية في المرتبة الاولى بـ393 الف مستخدم تليها مصر 215 الفا ثم دولة الامارات بـ175 الف مستخدم. واحتلت المراتب الثلاث الاخيرة جيبوتي بـ570 مستخدما قبلها موريتانيا بـ 383 واخيرا جزر القمر بـ 259 مستخدما نشطا.
فيما ذكر المغرد السعودي بأن ثلثا متتبعي العريفي والقرني والعودة وهميون !

كشف موقع “status people” المتخصص في إحصاءات الموقع الاجتماعي “تويتر” وما يتعلق بحسابات المسجلين فيه، عن وجود أعداد كبيرة لمتتبعين أو “فلورز” لمشاهير سعوديين وخليجيين وعرب، هي في الحقيقة حسابات وهمية.
ولم يتجاوز عدد متتبعي أبرز الشخصيات الذين يتربعون على قائمة الأكثر تأثيراً في السعودية عبر موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، مثل الدعاة محمد العريفي وعائض القرني وسلمان العودة، إضافة إلى الإعلاميين أحمد الشقيري وتركي الدخيل، أكثر من ثُلث الأرقام المسجلة في رؤوس صفحاتهم وفق ما نشرته صحيفة “الحياة” اللندنية. وسجل حساب الإعلامي الرياضي بتّال القوس (السابع ترتيباً في القائمة الأكثر تأثيراً)، نسبة حضور حقيقية أكبر من الخمسة الأوائل، وإن لم يسلم من نسبة الوهميين المحبطة. ومن جانبه احتوى حساب رئيس نادي الهلال السعودي الأمير عبدالرحمن بن مساعد على بعض الحسابات الوهمية، إذ بلغت نسبة المتتبعين الحقيقيين 43% فقط، وتعتبر الأفضل في قائمة المتصدرين.
فيما ترددت أفعال عنيفه وتغريدة مزعجه لمحبي العريفي والعودة !

وسلّط رجل الأعمال السعودي عبدالرحمن الخراشي عبر حسابه في “تويتر” الضوء على إمكان التلاعب بأعداد المتتبعين، بعد أن أعلن أنه ينوي رفع عدد متتبعيه من 600 إلى نصف مليون قبل أيام عن طريق الشراء، وهو ما بدأ بتطبيقه، إذ تجاوز عدد متتبعيه أمس 210 آلاف، ليحول النظرية المسماة بـ”شراء البيض” إلى واقع ملموس.
وسخّر الخراشي حسابه على “تويتر” ساحة لتصيّد المشاهير بمراقبة أعداد متتبعيهم الجدد ونشاطهم، في حين قام بعض المغردين بسؤاله عن أسماء بعض المشاهير لمعرفة مدى حقيقة متتبعيهم في جو أخذ طابع السخرية.
واستغرب الخراشي من رد فعل محبي الداعية العريفي قائلاً: “كان هناك رد فعل لم أتوقعه من أنصار ومحبي الداعية العريفي تحديداً، سواء عن طريق التغريدات أم سيل الاتصالات التي انهالت عليّ، من أشخاص يهاجمونني دفاعاً عنه”، مقللاً من شأن ما سمعه من تحرك لرفع دعاوى تشهير وتشويه سمعة. شراء 100 متتبع بريال وانخفضت خلال أيام معدودة أسعار شراء المتتبعين، حيث كان بالإمكان شراء 50 متتبعاً بريال واحد، بينما الآن يمكن الحصول على ضعف العدد بالقيمة نفسها. وبحسب تقرير الإعلام الاجتماعي العربي الصادرة عن كلية دبي للإدارة الحكومية تعتبر أعداد المتتبعين للمشاهير “خيالية” قياساً بعدد الناشطين السعوديين على تويتر المقدّر بنحو 830 ألف مغرد.
وأكّد أستاذ الصحافة الإلكترونية والإعلام الجديد الدكتور فايز الشهري أن مجموعة من الشخصيات المشهورة من السعوديين والخليجيين ينتمون لعدد من المجالات، يقومون باستخدام أساليب مخالفة من خلال حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، يهدفون من خلالها إلى زيادة متتبعيهم.
مشاركة العضو / بدر الجهني