في البداية نذكر قول الله تعالى ( إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعاً بَصِيراً﴾ وسبحان الله على كل شئ , في الاول دخول السعودية في حربها ضد اليمن هي اكبر غلطة قامت بها فمنذ بداية الحرب الى يومنا الحاضر لم تقدم السعودية على اي شي يذكر سوى الدمار والتشتيت .
وليس هذا كله بل ان الحرب ارتدت على شعبها , فبعد ان كان المواطن ينعم بالامن والامان اليوم يشردون من مناطقهم بعد القصف على منازلهم وليس ذلك فقط , بل حتى انها اردتدت على المعيشة اليومية فاصبح الايجار مرتفع الى اعلى المستويات وزاردت الفواتير الخاصة بالماء والكهرباء والغاز , وزاد الدين المحلي للدولة وبلغ العجز في الميزانية ما يقارب الـ 245 مليار .
وبعد كل هذا لا يريدون اسقاط من عليهم ديون خاصة , فالجندي يقاتل لاجل بلده ودفاعً عن كرامته وبعد كل هذا يجازى بهذا الاحسان في حالة توفته المنية , لا يسقط عنه اي دين اذا كان عليه , رغم ان الدولة تستطيع ان تدفع عنه كل قرش ولكن هيهات لمن تنادي , وحين عرضت هذه الدراسة على الشورى . صوتوا كلهم بالاجماع بمنع ايصال القرار لعدم اسقاط اي مديونية لكل جندي متوفي , ويعلم الله سياتي يوم على الجنود يبيعون امانتهم وليس لجحدهم بل لجحد حكومتهم معهم وستباع الضمائر في كل مكان ولن تجد احد يدافع عن الوطن اذا كانت الحكومة تعاملهم بهذه المعاملة وهذا ماصار في العديد من البلدان حين تتخلى الحكومة عن جيوشها . الجندي في امس الحاجة لمن يقف بجانبه الان , والحكومة تنشرها على الملاء لن نقف معكم , اسمعوها وتداولوها فيما بينكم ,
وهذا ما كتب في صحفهم المحلية وقنواتهم الاعلامية ! «الشورى»: اللجنة الأمنية ترفض إسقاط ديون الشهداء ؟
حذفت اللجنة الأمنية في مجلس الشورى عدداً من مواد نظام «شهيد الواجب»، منها مطالبة المصارف المحلية بإسقاط ديون الشهيد، والتعيين الفوري لأحد أبنائه في وظيفته وفق المتطلبات النظامية، إضافة إلى صرف راتب شهري قدره خمسة آلاف ريال لوالديه. كما ألغت الفقرات الخاصة بالسكن والإيجار، وحذفت اللجنة في الصياغة النهائية لنظام شهيد الواجب ومن في حكمه عدداً من المواد، التي سيصوت عليها غداً (الثلاثاء)، منها صرف 50 ألف ريال عاجلة لكل من والد ووالدة وزوجة شهيد الواجب، إضافة إلى راتب شهري قدره خمسة آلاف ريال لكل والد ووالدة وزوجة شهيد، و50 ألف ريال مساعدة عاجلة لأبناء وبنات الشهيد، وسداد الرسوم الدراسية وتكاليف النقل المدرسي بحد أقصى 50 ألف ريال لكل منهم، إلى جانب صرف معايدة سنوية لأسرة الشهيد قدرها 25 ألف ريال لكل فرد.
وحسب صحيفة “الحياة” أسقط النظام تقديم المساعدة لكل ابن أو بنت مقدم على الزواج من أبناء الشهداء، كما عدلت اللجنة النص على أن يوظف أفراد أسرة الشهيد بصرف النظر عن عددهم أو وقت تقدمهم إلى الوظيفة، ويستثنون من أسلوب شغل الوظيفة العامة، سواء كانت مدنية أم عسكرية. كما حذفت توظيف إخوته وأخواته الشقيقات، فيما تراجعت اللجنة عن مادة لقبول من تقدم من أفراد أسرة الشهيد إلى الجامعات والكليات العسكرية والكليات المهنية ومعاهد التدريب، ولهم الأولوية في الابتعاث الداخلي والخارجي بالحد الأدنى من الشروط.
مشاركة الكاتب / وليد السريحي
