أول مناظرة بين الأمير تركي الفيصل والجنرال يعقوب عميدرور حول أهمية أمريكا بالنسبة للسعودية وإسرائيل ففي السابق الجميع يعلم بان هناك الكثيرمن العلاقات الدولية والدبلوماسية بين السعودية واسرائيل ولا احد يستطيع الاستغناء عن الاخر ولكن في الخفاء ولكن يبدو للجميع الان ان الغطاء وبعد ان امتلاء بالقيل والقال آن الاوان للتطبيع جهراء وعلى اعلى مستوى في الاسرة الحاكمة في السعودية .
فقد الأمير تركي الفيصل، رئيس الاستخبارات الأسبق في المملكة العربية السعودية، الجمعة، أهمية الولايات المتحدة الأمريكية بالنسبة للمملكة والشرق الأوسط، في مناظرة جمعته مع الجنرال الإسرائيلي (احتياط) يعقوب عميدرور، مستشار الأمن القومي السابق لرئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو.
وقال الأمير السعودي بالمناظرة التتي نظمها معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى: “بالنسبة للسعودية فإن أمريكا تعتبر شريكا استراتيجيا، وهي ليست شراكة محصورة بالحكومتين فقط، حيث لدينا شعور بأن لدينا صلة بالشعب الأمريكي، بالنسبة لمن لا يعرف شبه الجزيرة العربية، لا يعرف بأنها وعلى مدى سنوات كانت ساحة لحروب والفقر والأمراض إلى حين تم توحيدها في العام 1932، وبعد ذلك بسنوات كان الأمريكيون هناك للمساعدة على تطوير الصناعات النفطية.”
وأضاف: “الشراكة الاستراتيجية مع أمريكا ستبقى من وجهة النظر السعودية، الرئيس أوباما ورؤساء آخرين كان لديهم هذه التفاهمات مع المملكة وبالعديد من الأمور وبالطبع أحدها مسألة إسرائيل وفلسطين، وكل هذه الأمور لم تغيير من وجهة نظر السعودية إلى أمريكا والعلاقات الاستراتيجية.”
وتابع الأمير تركي قائلا: “أحد الأرقام التي سأقدمها يظهر رؤية الشعب لسعودي وليس فقط الحكومة، وهي أن هناك أكثر من 60 ألف طالب سعودي داخل أمريكا في مختلف الجامعات بالولايات، وهذا لا يعكس فقط رغبة الشباب لدينا بتعلم المهارات في أمريكا ولكن أيضا أولياء أمور هؤلاء الطلبة يشعرون بالراحة بأن صغارهم سيتعلمون المهارات في أمريكا.”
على الصعيد الآخر قال عميدور: “أشارك الأمير تركي في طرح أنه لا يوجد بديل للولايات المتحدة الأمريكية في الشرق الأوسط، واعتقاد البعض بأنه يمكنهم القيام بالدور السابق للولايات المتحدة الأمريكية بالشرق الأوسط هو اعتقاد خاطئ، ولن يكون ذلك لأنه ليس هناك بديل.”
وأضاف: “من وجهة نظرنا فإن العلاقات لا تمر مباشرة من خلال البيت الأبيض ولكن عبر الشعب الأمريكي وفي نهاية اليوم تقوم هذه العلاقات من الشعب إلى البيت الأبيض، وليس العكس، ولذلك علينا العمل بجد أكبر والحرص على استمرار العلاقات التي كانت في السابق ومضيها إلى المستقبل، حيث أن الرؤساء يأتون ويذهبون ولهذا علينا المحافظة على قوة العلاقات مع الشعب الأمريكي.”
ولفت الجنرال الإسرائيلي إلى أنه “رغم الخلافات من وجهة نظري حيث أننا لا نوافق على كل ما يقوله الرئيس عن دولة إسرائيل والشرق الأوسط، ولكن في نهاية اليوم أعتقد أن لدينا علاقات قوية في العديد من الأمور التي تعتبر في غاية الأهمية بالنسبة لإسرائيل، إذا سألنا اليوم الناس في البنتاغون بأمريكا وفي جيش الدفاع الإسرائيلي سنرى أنه لم يكن هناك في السابق علاقات أكثر قوة وهو الأمر ذاته في مجال الاستخبارات، واعتقد أن مركز دولة إسرائيل في الكونغرس قوي، وإذا سألتم في استطلاعات للرأي بأمريكا عن دولة إسرائيل وعلاقاتها مع أمريكا سنرى نتائج عظيمة مؤيدة لإسرائيل..”
مشاركة الكاتب / سالم الشهري
المصدر / المرصد , CNN
