
للاسف ان كل من يقراء عن هذا الامير من مدح وتغريد ومنشور سيعتبرها انه الملك القادم للدولة السعودية , متناسين ان ابن نايف لا يحب اللعب على المكشوف خوفاً من اندلاع ثورة ملكية في نظام الحكم , وهو ما يتحلى به ابن نايف فالمعروف عنه المنهجية وسياسة العرق الدافئ ,
فهو يعلم بكل ما يحاكى من خلفه ولكنه يتغاضى عنه خوفاً من اي هجمات داخلية وتربص الاخرين له , فما يقوم به ابن نايف لا يستطيع احد التهكم به , فهو حاد الذكاء كأبيه المرحوم وهو على اشد اليقين ان مايقوم به ابن سلمان ماهي الا اجتهادات منه للوصول الى العرش مبكرا , وهو ما يحلم به ابن سلمان , ولكن شتان بين ذالك وذاك , وهذه هي الحقيقة التي سيعلمها الجميع بموت الملك سلمان حين توافيه المنية مبكرا لا سمح الله .
والمشكلة الكبرى ان البعض بدء يزف التغريدات بان ابن سلمان هو الحاكم الجديد للسعودية بعد سيطرته الكاملة على منافذ ومخارج المملكة . وأشارت إلى أن أمراء يمثلون كبار الشخصيات بأسرة آل سعود أعلنوا في خطاب بأن لديه عيوبًا شخصية كبيرة وغير صالح لتولي منصب رفيع.
واتهم الخطاب ولي ولي العهد بـ"طيش الشباب" ما ادى الى شنه ضربات جوية ضد دولة اليمن والذي يعده الكثير من المفكرين والمؤرخين بانها نهاية للدولة السعودية لما اقترفته في شن هذه الحرب متناسيين ماحصل للجيش المصري أبان حربهم مع اليمن .
وتأتي في وقت تسبب فيه انخفاض أسعار النفط في قيام المملكة بسحب 73 مليار دولار من أصولها في الخارج لسد عجز الموازنة. وكشفت تقارير صحفية نشرتها وسائل اعلام، عن حجم العجز والتخبط لدى العائلة المالكة السعودية بأدارة الدولة وتمضي امور البلاد بيد ولي ولي العهد محمد بن سلمان الذي تشير اليه بأنه سيء التصرف والسلوك .
وكشفت بعض المصادر ان الأمير محمد وبعد ان استولى على السلطة كلها من خلال والده ورأى أن الحصول على المليارات عن طريق صفقات الدفاع مشوار طويل فقرر أن يذهب للمصدر نفسه وهي أرامكو.
وأوضح الكاتب أن قرار بن سلمان شن الحرب على اليمن كان مغامرة أراد أن يثبت من خلالها أنه منافس لبن نايف. مشيرا الى أن محمد بن سلمان كان يريد "نصرا سريعا حاسما لتأكيد مكانته كقائد عسكري يضعه في نفس المكانة مع جده ابن سعود الملك المحارب"وتابع كان (محمد) يطمح في تحقيق نصر حاسم على الحوثيين لكنه يبدو غافلا عن أن الحوثيين أحرجوا السعوديين عام 2009 عندما استولوا على ساحل البحر الأحمر".
واكد المحيطون بالملك أن بن سلمان رتب فريقا للسيطرة على الملك بمن فيهم نائب مدير الديوان تميم السالم الذي يمتلك أسرارا وفضائح وصفت بالكارثية.
ويشتد صراع الأجنحة داخل الأسرة الحاكمة وأصبح الانقسام العمودي يرخي بظلاله داخل الجناح السديري الذي كان على تنافس تاريخي مع بقية الأجنحة والمادة الرئيسة في هذا الصراع ، الحرب على اليمن بنتائجه وتداعياته سوف يرجح كفة طرف على آخر.
والطرف الذي يقود العدوان هو ولي ولي العهد وزير الدفاع محمد بن سلمان تؤكد المعطيات امتلاكه ختم الملك سلمان بسبب تحكمه في والده ومن ثم في الديوان الملكي ويوصف ولي ولي العهد من قبل عارفيه بالمتهور والمراهق وإن المناصحة أو إبداء رأي مخالف لرأيه يؤدي بصاحبه إلى إطاحته أو الانتقام منه.

ولكن كل هذا لا يبدو الا مجرد حبر على ورق فالكل يعلم بأنه من يحكم السعودية هو من يقرر من يجلس ومن يغادر , فحين وصول الملك فهد الى الحكم قام ابنائها بكل ما يجيدون من سرقة وتهكم واستيلاء على مناطق بأكملها , ومن ثم اتى بعدها حكم الملك عبدالله وايضا قام ماقام به الملك فهد فاعطى ابنه متعب كل مايريد ومسك ابناءه اغلب مناطق المملكة ,
وكانت هناك خطة لآازاحة الملك سلمان من الحكم لولا ان وفاته المنية قبل اصدار هذا الحكم في مجلس البيعه , ومن ثم اتى الملك سلمان وجرد الجميع من الحكم , وهذا ماسوف يحصل عندما يتوفى الملك سلمان ,
ولكن هناك اختلاف في الروئ فالملوك الاوليين هم من ابناء المؤسس ولكن ابن نايف هو من الجيل الجديد فما سيقوم به من تغييرات ستكون بينه وبين ابناء الملك عبدالله وفي اغلب الاحتمالات ان متعب هو من سيكون ولي العهد القادم واخراج ابن سلمان من الدائرة الملكية نهائياً واحباط كل ماكان يخطط له من مؤامرات .

وفي مقالة للكاتب يشير إلى أن الاستخبارات الألمانية نشرت مُذكّرة نهاية العام الماضي توضح "الخطر" من ولي ولي العهد ووزير الدفاع السعودي الأمير محمد بن سلمان.
وأضاف كوبيرن أن المذكرة ورد فيها أن "السعودية تعتمد سياسة متهورة في الآونة الأخيرة" ونقلاً عن كوبيرن، فإن المذكرة وصفت "ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان - البالغ من العمر 29 عاماً والذي يتمتع بنفوذ عال، والمعروف بأنه الابن المفضل للملك سلمان الذي يعاني من داء الخرف - بأنه سياسي مقامر يعمل على شل العالم العربي من خلال تورطه بحروب بالوكالة في سوريا وايران".
وقال كوبيرن إن "وكالات التجسس لا تقوم بالعادة بالكشف عن مثل هذه المعلومات والوثائق لوسائل الاعلام وتنتقد فيها حليفا قويا ومقربا لها كالسعودية".
وأوضح كوبيرن أن "تحذيرات وكالة الاستخبارات الألمانية تعد إشارة على زيادة المخاوف من أن السعودية أضحت ورقة غير مضمونة".
وفي مقابلة أجراها كوبيرن مع وزير سابق في الشرق الأوسط - طلب عدم الكشف عن اسمه - قال إن "السعودية كانت تعمد في السابق إلى إبقاء جميع اختيارتها مفتوحة، وكانت حذرة".
وقال تقرير وكالة الاستخبارات الألمانية إن "السعودية أضحت تنتهج خيارات أكثر عدوانية وسياسة محبة للحروب، كالحرب في سوريا واليمن".
وختم كوبيرن بالقول إن "المغامرات الخارجية التي بدأها الأمير محمد لم تكن ناجحة وليس هناك أي بوادر تشير إلى نجاحها لاحقاً".

وأشار التقرير إلى أن "مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية في منبج ينتمون إلى 30 جنسية مختلفة"، مضيفاً أن "البريطانيين يشكلون النسبة الأعلى من بين المقاتلين في منبج يليهم الألمان ثم الفرنسيون والسعوديون والجزائريون".
مشاركة الكاتب / ماجد الابرهيمي
المصدر / BBC عربي