
لا مكان للحوثين في اليمن.. لا مكان للأسد في مستقبل سورية... على روسيا ان تسحب قواتها من سورية.. على ايران ان تكف عن دعم الارهاب.. على حزب الله ان ينسحب من سورية.
لا يكاد يخلو مؤتمر صحفي لوزير خارجية السعودية او لقاء او اجتماع مع مسؤول اخر من هذه التصريحات التي يوزع فيها الادوار على هذه الدولة او تلك او يحاول ان يملي على الاخرين افعالهم... لا تثير تلك التصريحات الاستفزاز بقدر ما تثير السخرية، الا يدرك الجبير الحجم الحقيقي لمملكته ؟ الا يدرك انها ليست اللاعب الوحيد في المنطقة؟ الا يدرك ان الاطراف الاخرى تملك من التأثير اكثر مما تملك مملكته التي يترنح اقتصادها بسبب انخفاض اسعار النفط.
الا يدرك هو وحكامه ان قوة الدول وتأثيرها في المحيط الاقليمي والدولي لا يتأتى من التصريحات او التدخل في الدول الاخرى ودعم هذا الطرف هنا وضرب هذا الطرف هناك، يبدو ان السعودية اختارت لنفسها دور اكبر من حجمها وسوف تدفع ثمن هذا الدور لان اللعب مع الكبار ليس بالسهولة التي يتوقعها هؤلاء خاصة وان ما مرت به بعض الدول العربية اثبت هشاشة نسيجها الداخلي في مواجهة الازمات الداخلية والخارجية؛ والسعودية ينطبق عليها هذا الامر..
ويبدو انها راهنت على الدعم الامريكي في كل سياسة تنتهجها او خطوة تخطوها دون ان تدرك ان امريكا تدعم الاخرين بالقدر الذي يحقق ذلك الدعم مصالحها كما انها راهنت على الدول العربية والاسلامية في مواجهة ايران دون ان تدرك ان الاخرين يدعمون بقدر ما يستفادون والا ما هو التفسير لقطع علاقة جزر القمر وجيبوتي لعلاقاتها الدبلوماسية مع ايران!.
مشاركة الكاتب / formulaimage26