ذكر تقرير أن برلين تعمل على إعداد خطط من أجل استعمال طائرات "ترانسال" لإبعاد اللاجئين الذين رفضت طلبات لجوئهم. وسبق للمستشارة ميركل أن طالبت عقب تشديد قانون اللجوء بالإسراع في ترحيل اللاجئين المرفوض طلبات لجوئهم.
ناقشت الحكومة الألمانية إمكانية الاستعانة بطائرات "ترانسال" التابعة للجيش الألماني لترحيل سريع للاجئين الذين رفضت طلبات لجوئهم. ونقلت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) عن مصادر مطلعة قولها، إنه تم مناقشة هذا الموضوع خلال اجتماع مجلس الوزراء الألماني صباح اليوم الأربعاء (21 تشرين الأول/ اكتوبر). وأضافت المصادر أنه لم يتم اعتماد مشروع قرار بهذا الشأن حتى الآن، حيث لا يزال هناك الكثير من التفاصيل التي لم يتم التوافق عليها بين شركاء الائتلاف الحاكم، من بينها مقترح التحالف المسيحي لإقامة مناطق انتقال للاجئين. تجدر الإشارة إلى أن الائتلاف الحاكم الألماني يضم التحالف المسيحي (المكون من الحزب المسيحي الديمقراطي بزعامة المستشارة أنغيلا ميركل والحزب المسيحي الاجتماعي البافاري) والحزب الاشتراكي الديمقراطي.
ويسعى التحالف المسيحي إلى إقامة مناطق انتقال على الحدود لفحص درجة احتياج الحماية لدى اللاجئين في إجراء سريع، ورفض قبول الأشخاص الذين لا يحملون هوية شخصية سارية بصورة مبدئية. وكانت صحيفة "بيلد" قد ذكرت في تقرير نشرته في عددها الصادر اليوم الربعاء أن الحكومة الألمانية تخطط للاستعانة بطائرات من طراز" ترانسال" وطيارين من الجيش الألماني لترحيل اللاجئين الذين تم رفض طلبات لجوئهم بصورة أسرع.
وذكرت الصحيفة استنادا إلى مصادر في الحكومة الاتحادية والولايات أن هذا الأمر جزء من حزمة إجراءات أقرتها الحكومة لإسراع إجراءات اللجوء وترحيل اللاجئين المرفوض طلبات لجوئهم. وأضافت الصحيفة أن من بين هذه الإجراءات تأسيس مناطق عبور للاجئين. وذكرت الصحيفة أن ديوان المستشارية أطلع رؤساء دواوين الولايات مساء أمس الثلاثاء بتلك الخطط خلال مؤتمر عبر الهاتف.
ومن أكبر المشكلات التي تواجهها الحكومة الألمانية في عملية ترحيل اللاجئين عدم توفر الأوراق الثبوتية للاجئين، وهو ما يجعل دول الموطن ترفض استقبال هؤلاء اللاجئين. وهناك مساعي داخل الحكومة الألمانية لتطبيق إجراءات تتيح إصدار جوازات مرور من الاتحاد الأوروبي للاجئين الذين لا يحملون أوراق السفر كبديل عن جواز السفر، إلا أنه لم يتضح بعد ما إذا كانت الدول التي ينحدر منها هؤلاء اللاجئين ستعترف بهذه الأوراق.
مشاركة الكاتب / احمد عبيد
المصدر / DW ح.ز/ ع.ج (د.ب.أ)
