تداول الاعلام السعودي من صحف ومواقع الكترونية اتهامات بتورط إيران في حادثة التدافع التي وقعت في مشعر منى يوم امس الخميس والتي أسفرت عن وفاة أكثر من 700 حاج وإصابة قرابة 800 آخرين، نتيجة التدافع والتزاحم.
وفي إشارة الى تورط الحوثيين ايضا مع ايران استشهدت بعض الصحف السعودية بالتهديد الذي صدرعلى لسان محمد المقالح، المحسوب على جماعة الحوثي، حيث كتب المقالح في السابع من شهر أغسطس الماضي، عبر صفحته على موقع "فيسبوك" أنه "في موسم الحج سيكون هناك أمور لم يشهد لها التاريخ مثيلاً... دقوا يا رجال الله قبل الموسم ليتتوج نصركم يوم الوقوف على جبل عرفة".

وذكرت الصحف ان هذا العام دخل طرف إضافي في جانب الرافضة يتمثل في الحوثيين !
و تتوالى روايات شهود العيان من موقع حادثة التدافع، فبعد روايات السير المعاكس والتدافع القوي هربًا من الدهس، كشفت معلومات أن الحادثة تزامنت مع اندفاع حملات حجاج ضخمة للإيرانيين عبر طريق سوق العرب حيث رفضوا العودة، قبل حدوث الكارثة، وفقًا لشهود عيان تحدثوا لـ"سبق".
وفي رواية مشابهة قال مسؤول إحدى الحملات إن "الحجاج الإيرانيين لم يستمعوا للتوجيهات وتجاهلوها وتصادموا معنا وكانوا يصرخون بشعارات قبل حادثة التدافع".
واضافت الصحيفة ان تحميل مساعد وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبداللهيان، الحكومة السعودية مسؤولية الحادث تصرف متوقع وكان منتظرًا .
وغالبًا يشهد موسم الحج تجاوزات إيرانية عبر حملات ترويج لما يسمونها الثورة الإيرانية الإسلامية بين الحجاج ومراسم البراءة من المشركين، فضلاً عن محاولات إيرانية دائمة لتحويل مناسبة الحج إلى ساحة سياسية تتحدى فيها خصومها مستغلة بعض حجاجها للصدام مع الحجاج الآخرين وقوات الأمن .
واضافت ان كل ذلك علامة استفهام واضحة على حادث اليوم فإيران تستخدم مناسك الحج لمحاولة بائسة يائسة لاستقطاب المسلمين الوافدين للحج من الدول العربية والإفريقية وغيرها تحت مشاريع المنح الدراسية والعمل في إيران وغيرها كما تقوم البعثة الإيرانية بتجاوزات منها توزيع مصاحف محرّفة قادمة من إيران تُباع بمبالغ زهيدة وأشكال زخرفية جميلة بهدف تشويه سمعة السعودية وفق ما ذكرته حملة السكينة.
وجاء موسم الحج هذا العام وسط حالة من الترقب والقلق والغل الإيراني حيث تزامن مع نجاحات عدة للمقاومة اليمنية وقوات التحالف التي تقودها السعودية في معركة الشرعية باليمن ضد الحوثيين أذناب إيران، فالجماعة تعد الذراع السياسي لإيران باليمن وهذه الفرضية أيضًا ترجح أن يكون لحادثة اليوم بعد سياسي.
يذكر أن ملف إيران بمواسم الحج يعد بلا مبالغة ملفا أسودا، فمراسم "البراءة من المشركين" واجب عبادي سياسي، وهو من أركان فريضة الحج التوحيدية، وواجباتها السياسية التي من دونه لا يكون الحج صحيحا، وتسببت إحدى هذه التظاهرات، خلال موسم حج العام 1987، في صدامات دامية، وقاطعت إيران بعد ذلك مواسم الحج في الفترة ما بين 1990 و1998، قبل أن تعود وفودها إلى أداء هذه الشعيرة".
مشاركة الكاتب / ابراهيم الدوسري
المصدر / يمن برس