هجوم شرس من الكاتبة السعودية بدرية البشر تصف الشاب السعودي  “أمزمز وأطقطق” ؟

كلام جميل نابع من القلب ان لم يكن عن حقيقة واقعية للشعب السعودي فإن لم تكن سعودياً أو لم تعش في السعودية فإنك لن تعرف ماذا تعني هاتان الكلمتان. إذ جاءت الأولى من المزمزة والأخرى من الطقطقة، والسعوديون أشاعوا هذه الممارسات في «تويتر» إشارة إلى التسلية على الآخرين. أحدهم طلب مني مرة ألا أغضب وألا آخذ الـ «ردود عليّ» بجدية، لأن السعوديين «يطقطقون عليّ»، وانتبهت أنه عادة ما يتم تعريف الهجوم على شخص أو التندر عليه أو استفزازه بأنه نوع من «الطقطقة» القصد منها الضحك. وعلى رغم أن «تويتر» مصدر مخادع أو غير دقيق لقراءة السلوك الاجتماعي أو الظواهر الاجتماعية إلا أن كثافة هذا السلوك في وسيلة مفتوحة للمشاركة الاجتماعية مثل «تويتر» والذي تقول الإحصاءات إن المملكة تسجل أعلى معدل نمو عالمي فيه بنسبة 3 آلاف في المئة، يجعلنا نعرف أننا بصدد كتلة اجتماعية جديرة بالرصد، بخاصة حين تتسم بظاهرة العنف اللفظي والتناقض الأخلاقي، فهذه الفئة تدّعي أنها متدينة لكنها تُفحش في القول والخصومة.



أحد المغردين ضُبط بثلاثة أنواع من التغريدات المتناقضة، فهو يتغزل في مؤخرة فنانة، ثم يتهم ناشطة اجتماعية بأنها عاهرة لأنها تؤيد حملة قيادة السيارة، ثم ظهر في تغريدة أخرى يرسل إلى أحد الوعاظ عبارة «أحبك في الله يا شيخ»، والأغرب منه حساب أمطرني بشتائم بذيئة، وحين دخلت على حسابه وجدته يسأ‍ل شيخه: «يا شيخ… والدي دخل غيبوبة في العناية المركزة فكيف يصلي؟» ولا أدري كيف يصلي من هو في غيبوبة إلا إن كان سؤاله نوعاً من «الطقطقة»!

هذه الظواهر الطافحة بالغرابة تذكرني ببداية دخول بثّ الفضائيات إلى السعودية، إذ شاع أن يتصل شاب سعودي بمذيعة لبنانية تقدم برنامجاً ترفيهياً على الهواء مباشرة كي «يطقطق» عليها، فيسألها سؤالاً أو يدّعي أن لديه أغنية يقدمها فيما هو يدس فيها بعض العبارات المحلية البذيئة، ثم نسمع ضحك أصدقائه الذين معه في المجلس، ولا يتعدى هذا السلوك بالنسبة إليهم أكثر من أنه «طقطقة» حتى أصبح كل اتصال من السعودية محل شبهة.

معظم الوسائل التي ربطتنا بالعالم الفضائي بعد سقوط الحواجز والرقابة كشفت لنا مشهداً غير مريح من البذاءة وفحش القول وسوء الأدب، بدءاً من ظهور الفضائيات ومروراً بالإنترنت ثم كاميرا الهاتف المحمول إلى «تويتر» و «يوتيوب»، فهل هذا يعني أننا شعب قليل الأدب؟ ولماذا تتركز هذه الظاهرة لدى شباننا أكثر من شبان الخليج والعرب؟ أظن السبب هو غياب الشارع الطبيعي، وهو فضاء حرّ يوجد فيه الفرد مع الناس من دون أن يملكوا عليه سلطة أبوية، ومن خلاله يكتسب الفرد تجربة فهم قواعد السلوك الاجتماعي واللباقة واللياقة، فيعرف أن هناك حدوداً له وللآخر، ويتعلم منه كيف يحظى بالقبول والإعجاب.

أشاهد الشارع اللبناني والمصري وحتى الكويتي والبحريني فأعرف قيمته، وحين تهبط إلى الشارع تسمع حوارات بين أناس لا يعرفون بعضهم، لكنهم يلتزمون أمامهم بحد أدنى من المجاملة والود، كنوع من اللباقة الاجتماعية والتهذيب وشرطاً للقبول. وفي الشارع الاجتماعي يتعلم الناس كيف يضبطون فضولهم حتى لا يتحول إلى نوع من التلصص فيحولونه إلى نكتة أو تودد أو مجاملة. غياب الشارع في السعودية يجعلك تنظر إلى الآخر بتشكك أو ضيق، وكل حوار يصبح قفزاً على خصوصيتك ومضايقتك. أذكر وأنا صغيرة كيف أن جدتي حين تسير في الشارع تسلِّم على أناس لا تعرفهم، وتتعاطى معهم حديثاً وتنصرف من دون أن يسأ‍لها أحد من هي أو يحرجها بفضوله!


يبدو أننا نحن السعوديين الذين أفقدتنا المدينة هذا الشارع نحاول تعويضه بهذا الحضور الكثيف في «تويتر»، فالناس لديهم فضول اجتماعي غريزي يريد أن يقترب من الآخرين ويتعايش معهم، ويتحاور ويضحك، لكن «تويتر» لا يمكن أن يكون بديلاً حقيقياً عن الشارع الغائب، لأن سمة الغموض والزيف فيه جعلت الناس يكذبون ويشتمون ويسخرون، ثم يسمون ذلك «طقطقة» و «مزمزة»!


الاعلامية سلوى شاكر ! التحرش الجنسي أهم عقبة أمام المذيعات السعوديات

واخيراً الاعلامية سلوى شاكر ! التحرش الجنسي أهم عقبة أمام المذيعات السعوديات وطالبت زميلاتها بعدم الخوف والكشف عن مبتزي الإعلاميات

فقد فجرت الإعلاميةُ السعودية “سلوى شاكر” مفاجأة من العيار الثقيل -ربما كان مسكوتاً عنها زمناً طويلاً- حين أكدت أنّ بعض المذيعات السعوديات يتعرضن للتحرش الجنسي من قِبل مسؤولين نافذين في القنوات السعودية وذلك بابتزازهن عن طريق عرض أعمالهن أو وقفها.

وقالت الإعلاميةُ رداً على سؤال لها خلال لقائها بقناة روتانا حول أبرز الصعوبات التي تواجه الإعلاميات السعوديات في الوقت الحالي: إنّ المذيعات يعانين من عدم الراحة في العمل لوجود مشاكل بين الرجال والنساء، حيث هناك شيء من التحرش الجنسي الذي يقع أحياناً رغم الفصل في مكان العمل فيما بينهم، مشيرةً إلى أن التحرش قد يكون على شكل إيقاف عمل مثلاً!.



وأكدت شاكر أن التحرش قد يكون بموافقة على برنامج معين من شخص مسؤول مثلاً، أو التعنت من قِبل بعضهم في إيقاف أعمال بعض المذيعات مقابل أشياء أخرى، والتي لا تقتصر على التحرش فحسب بل ربما أشياء مادية أيضاً.

وعن سبب تخوف الإعلاميات السعوديات من الإعلام وهل ذلك بسبب التحرش، أجابت سلوى شاكر أن هذه التخوفات لدى السعوديات وغير السعوديات، وإن كن غير السعوديات أجرأ إلى حد ما، لكن الإعلاميات السعوديات أثبتن نجاحهن في المجال ومثال ذلك الإعلاميات السعوديات بالقنوات الخليجية، بل إن منهن من دخلت مجال الإنتاج مثل مريم الغامدي.

وأضافت شاكر أن المفترض أن لا تخشى الإعلامية والمذيعة من عملها حتى لو لم يكن لديها زوج إذ الظروف الآن مختلفة، حيث يسهل جداً وقف مبتزي الإعلاميات والمذيعات.


مشاركة الكاتبة / منيرة سليمان

نبذه عن المجلة : wikileaks-alarabia

أدارة مجلة ويكيليكس العربية , تتمنى للجميع قراءة ممتعه متمنية من القارئ و الزائر !! قبل الاستنتاج لابد لك ان تعرف اهداف وتوجهات المجلة فموقعنا كأي موقع اخباري ولكننا نتميز عن غيرنا بعدم حذف الجمل والحروف الناقصة والتي دائما ما تجدها محذوفة في اغلب الصحف الاخبارية والقنوات الاعلامية !!!
«
التالي
رسالة أحدث
»
السابق
رسالة أقدم