.jpg)
في الأسبوع الماضي كتبت عمود حول ظاهرة ضاحي خلفان، فعلق أحد الشباب بقوله \"...هذا زمن الحيرة وسيادة الشك وفناء اليقين ، زمن كله محن وفتن بسبب وجود بشر من أمثال ضاحي خرفان ،عفوا \" خلفان \" الذي لا أحد يعرف ما في عقله ...وأتمنى المزيد في الموضوع \"هذا ما دفعني إلى الكتابة عنه مرة ثانية. سنين طويلة وخلفان يجهد نفسه ،يبذل طاقات لا أول لها ولا أخر لكي يجد مكانا له مع أصحاب القرار في بلده .وها هو يحقق ذلك ويصبح من رجال السياسة، كلمته لا ترد عند الأمراء الكبير والصغير ، وخرجاته لا تخطر ببال جن ولا انس. حيث يقوم

بإطلاق التغريدات اليومية ولم يستطع أحد أن يوقفه عن ذلك،إلا الموساد التي بعثت له برسالة تقول فيها \"...أحم ظهرك إن كان بمقدورك أن تظل طليق اللسان \"ومنذ ذلك الوقت لم يصدر خلفان كلمة واحدة يذكر بها الموساد. والسؤال المطروح لماذا لم توجه له رسالة بهذا الشكل المخابرات المصرية بعد تهكمه على الرئيس المصري والإخوان؟
في تقديري فان الاختلاف العربي حول تصرفات خلفان سيحول دون توجه هذه الرسالة بالإضافة إلى ذلك غياب خطاب السياسيين العرب وقصر نظرتهم إلى الأمور واستخفافهم بمنصبهم وابتعادهم عن شعوبهم والبحث عن المصالح الخاصة الضيقة. فنتج عن ذلك ظهور إنسان غريب مثل خلفان يخاطب الأمة ويحذرها ويصدر القرارات والتوجيهات ،فكل يوم تقريبا ينقل لنا أمرا أو خبرا جديد مثير للدهشة حتى أثر في بعض النفوس الضعيفة وأصبحوا ينتظرون الجديد منه بفراغ الصبر مما زاد في تحجر تفكيره وتصلبت ،وهذا يؤدي حتما إلى اضطرب النظام وضياع الأمن
مشاركة العضو / رابح بوكريش من الجزائر