ويكيليكس العربية

استحسنت الحكومة الجزائرية المبادرات الفردية التي يقوم بها بعض أئمة المساجد من خلال الدخول في نقاش مع عناصر من الجماعات المسلحة لإقناعها بإلقاء السلاح والجنوح إلى السلم والإعتدال.


وقال المستشار الإعلامي لوزير الشؤون الدينية والأوقاف الجزائري، عدة فلاحي، في تصريح لصحيفة "الخبر" الجزائرية الأربعاء، إن "وزارة الشؤون الدينية والأوقاف لم تُعط أي توجيه في هذا السياق للأئمة المعنيين بهذه المبادرات الفردية الهادفة إلى تكريس خطاب الإعتدال والوسطية، كما أنها لم توجه أي تعليمة تخص هذا الموضوع من منطلق أن مثل هذه المبادرات لا تحتاج إلى أوامر فوقية ما دام أن الأمر يدخل في إطار المهام الأساسية للإمام التي ترتكز على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر".

واعتبر فلاحي أن ''مثل هذه المبادرات تدخل في صميم دور الإمام المنصوص عليه في القانون الأساسي لسنة 2001 طبقاً للقاعدة التي تنص على أنه أينما كانت المصلحة فثمة شرع الله، وهو ما يتحقق من خلال هذه المساعي الحميدة التي تتوافق مع السياسة العامة للبلاد الهادفة إلى تكريس السلم والأمن ونبذ كل أشكال العنف والتطرف الديني، خاصة وأن هذا الأخير أفضى إلى عشرية سوداء عانت من ويلاتها البلاد والعباد".

وقال إن "الوزارة تبارك هذه الخطوات النابعة من وحي الشعور بالمسؤولية لدى الأئمة"، مؤكداً بأن هناك بعض الحوارات والنقاشات التي تمت في برامج مثل إذاعة القرآن، وأدّت إلى "نتائج جد إيجابية" نافياً في الوقت نفسه وجود أي معلومة على مستواه حول أسماء الدعاة والأئمة الذين يقفون وراء مثل هذه المبادرات، ولا الأماكن التي تتم فيها اللقاءات.

وشدّد فلاحي على المسؤولية الثقيلة المُوكلة لجمهور الأئمة ''من أجل إلباس مشروع المصالحة الوطنية الذي أقرّه رئيس الجمهورية ثوبه الديني، ونفخ الروح فيه من جديد، وتثمينه وتوسيعه بغرض الحفاظ على السلم الإجتماعي الذي يُعد صمّام الأمان للبلاد، خاصة في ضوء الحراك الذي عاشته وتعيشه المنطقة العربية مؤخراً''.

وأشار فلاحي الى أن ''مساعي الأئمة الهادفة إلى تعزيز المصالحة الوطنية ولو عن طريق مبادرات فردية، بإمكانها تفويت الفرصة على المتوجسين الذين يتحيّنون الفرص، ويتربصون الدوائر لإدخال الجزائر في أجندات سياسية معينة، خاصة في خضم التحولات التي يشهدها العالم العربي في السنتين الأخيرتين''.

وأعلن تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" بقيادة عبد الملك دروكدال المكنى أبو مصعب عبد الودود "42 عاماً" رفضه لأي حوار مع الحكومة، ودعا في المقابل إلى إسقاط النظام الحاكم لإقامة إمارة إسلامية في الجزائر. 

مشاركة العضو / اسعد

نبذه عن المجلة : wikileaks-alarabia

أدارة مجلة ويكيليكس العربية , تتمنى للجميع قراءة ممتعه متمنية من القارئ و الزائر !! قبل الاستنتاج لابد لك ان تعرف اهداف وتوجهات المجلة فموقعنا كأي موقع اخباري ولكننا نتميز عن غيرنا بعدم حذف الجمل والحروف الناقصة والتي دائما ما تجدها محذوفة في اغلب الصحف الاخبارية والقنوات الاعلامية !!!
«
التالي
رسالة أحدث
»
السابق
رسالة أقدم