.jpg)
الاسد يخسر اركان الجيش والمعارك وصلت القصر الجمهوري والنظام يفقد السيطرة ! وليس هناك امام الاسد الا خياران فأما الخيار اليمني او مصير القذافي .
في الاول , تفجير في دمشق يحصد رؤوسا كبيرة من دائرة الأسد فالمعركة بلغت مشارف القصر الجمهوري والوضع يخرج عن السيطرة الحكومية , فقد اعلنت الاخبار السورية عن مقتل وزير الدفاع السوري ونائبه، ورئيس خلية الازمة، عندما استهدف تفجير بعبوة ناسفة اجتماعا كان يعقد بمشاركة أكبر الكوادر الأمنية والعسكرية في أحد أكثر الأماكن حراسة وتحصينا بالعاصمة دمشق، الأمر الذي عدّ ضربة قاصمة للنظام وإيذانا باقتراب نهايته بعد أن أصبحت المعارك بين الجيشين الحر والنظامي تدور على مشارف القصر الجمهوري.
وأعلن التلفزيون الرسمي السوري مقتل العماد داود عبدالله راجحة وزير الدفاع جراء التفجير الذي استهدف مبنى الأمن القومي الذي يحظى بحراسة مشددة في حي الروضة الراقي بوسط العاصمة السورية. كما أكدت مصادر سورية موثوقة مقتل زوج اخت الرئيس بشار الأسد العماد آصف شوكت نائب رئيس الأركان في التفجير ذاته.
ولاحقا أعلنت مصادر إعلامية مقتل وزير الداخلية محمد ابراهيم الشعار الذي أصيب إصابات بالغة نقل على إثرها الى مستشفى الشامي بدمشق، لكن مصادر رسمية نفت ذلك. ثم أعلن عن مقتل رئيس خلية الأزمة في سوريا معاون نائب الرئيس السوري حسن تركماني متأثرا بجروح أصيب بها في الانفجار.
وقال مصدر أمني سوري إن الانتحاري الذي فجر العبوة الناسفة في اجتماع للوزراء وكبار المسؤولين الأمنيين والعسكريين التابعين للرئيس السوري كان حارسا خاصا في الدائرة المقربة من الأسد. ومن جهته أعلن قاسم سعد الدين المتحدث باسم الجيش السوري الحر مسؤولية جماعته عن الهجوم مضيفا أن هذا هو البركان الذي كانوا تحدثوا عنه وأنه بدأ للتو.
وفي محاولة فورية للسيطرة على الموقف بادر الرئيس الرئيس السوري إلى تعيين العماد فهد الجاسم الفريج وزيرا للدفاع خلفا للعماد راجحة. وجاء الحادث المزلزل مؤشرا على بداية خروج العاصمة دمشق عن سيطرة القوات النظامية. وتزامن مع اقتراب الانتفاضة ضد نظام الأسد من قصر الرئاسة في دمشق بعد ان اندلع القتال في أحياء هامة بالعاصمة السورية لليوم الرابع على التوالي.
.jpg)
نظام الأسد "يفقد السيطرة" على سوريا
ذكر بعض السياسيين والمؤرخين انه في حالة عدم استرجاع الامن لسوريا فهذا يعد ان النظام في دمشق "يفقد السيطرة على سوريا" وذلك بعد الاعتداء الذي ادى الى مقتل ثلاثة من كبار المسؤولين الامنيين السوريين، وشددت عقوباتها عليه مشيرة في الوقت نفسه الى انها لا تزال تامل في "انتقال سياسي".
وقال تومي فيتور المتحدث باسم مجلس الامن "من الواضح ان نظام "الرئيس بشار" الاسد يفقد السيطرة على سوريا"، مؤكدا في بيان على ضرورة حدوث انتقال سياسي لتجنب اندلاع "حرب طائفية واهلية طويلة ودموية". واشار فيتور الى النكسات التي تلحق بالاسد مؤخرا ذاكرا "تزايد الانشقاقات واشتداد المعارضة التي باتت تتحرك في جميع انحاء البلاد وتزداد وحدة".
واضاف ان "العديد من السوريين الذين كانوا موالين للنظام في السابق باتوا يعتبرون ان الاسد هو المشكلة وليس الحل، كما ان المصاعب المالية التي يواجهها النظام تزداد". وقال "مع فقدان نظام الاسد السيطرة "على البلاد"، حان الوقت ليهتم السوريون والاسرة الدولية بمرحلة ما بعده".
وقال "نحن نعمل بشكل حثيث مع شركائنا الدوليين من اجل تحقيق انتقال سياسي في سوريا. وكلما تم هذا الانتقال بسرعة، ازدادت فرصنا في تجنب حرب اهلية طويلة ودموية، واستطعنا بشكل افضل ان نساعد السوريين على ادارة انتقال مستقر الى الديموقراطية". وجاء تصريحه بعد ساعات من هجوم وسط دمشق ادى الى مقتل وزير الدفاع داوود راجحة ونائبه آصف شوكت ومسؤول خلية الازمة حسن توركماني الاربعاء مسددا ضربة شديدة الى الجهاز الامني السوري.
كما اعرب انتوني بلينكين مستشار الامن القومي خلال زيارة الى العراق عن خشيته من ان "يتحول ما يحدث في سوريا الى نزاع طائفي شامل يمتد الى الدول المجاورة". وحذر متوجها الى الصحافيين في ختام محادثات مع عدد من كبار المسؤولين العراقيين بينهم رئيس الوزراء نوري المالكي، من انه "كلما طال الوضع الراهن، ازدادت احتمالات حدوث امور لا يود اي منا ان يراها تحدث".
.jpg)
الاقتراحات للاسد: أمامك الخيار اليمني أو مصير القذافي
دعا الرئيس التونسي منصف المرزوقي الأربعاء نظيره السوري بشار الأسد إلى التنحي عن الحكم حتى لا تكون نهايته مشابهة لنهاية الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي. وقال المرزوقي في مقابلة مع قناة "فرانس 24" الفرنسية "أطلب منه ان يرحل فيما بقي له "..." ليحفظ حياته وحياة أقاربه ولا ينتهي مثل "معمر" القذافي "..."، الحل هو أن يقبل بالرحيل ويسلم السلطة لنائبه وأن ندخل في الحل اليمني، ليس هناك خيار آخر غير هذا الحل".
وقتل معمر القذافي بعيد توقيفه في سرت "غرب ليبيا" في تشرين الاول/ اكتوبر 2011 بعد حكم دام 42 عاما. وكان القذافي يواجه منذ شباط/ فبراير ثورة انطلقت في شرق البلاد وتحولت الى نزاع مسلح. وأضاف الرئيس التونسي أنه اقترح على الامين العام لجامعة الدول العربية تشكيل "وحدة أمن وسلام عربية" وإرسالها إلى سوريا لحفظ الامن هناك.
وفي سياق آخر أعلن المرزوقي معارضته دعوة حركة النهضة الاسلامية التي تقود الائتلاف الحاكم في تونس إلى اعتماد نظام برلماني صرف في البلاد. ودعت حركة النهضة في ختام مؤتمرها العام التاسع الذي أقيم بتونس من 12 إلى 16 تموز/ يوليو 2012 إلى اعتماد نظام برلماني صرف.
وقال عبد اللطيف المكي وزير الصحة ورئيس مؤتمر حركة النهضة إن الحركة ستتمسك بهذا الخيار إلى النهاية. وأضاف المرزوقي "أعتبر ان النهضة لا تلزم إلا نفسها". وتابع "لا أحد قادر اليوم ان يفرض على التونسيين نظاما سياسيا واحدا إلا إذا كان يريد العودة إلى الدكتاتورية، واعتقد ان النهضة لا تريد هذا".
وقال المرزوقي إنه "متمسك" بالنظام السياسي المزدوج الذي يضمن "توازنا بين رأسي السلطة التنفيذية" "رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة" و"يحمي من عودة الاستبداد" و"لا يضع كل البيض في سلة واحدة". وأضاف "إن أردنا فعلا مواصلة نهج الوفاق الذي مشينا فيه فلا خيار غير هذا الحل: النظام المزدوج".
مشاركة العضو / انيس الوافي