تناول تقرير يروي قصصا مختلفة لفتيات هاربات من أهلهن خوفا من القتل واخريات يتحدثن عن مفهوم الشرف. وتناول التقرير قصة احدى السيدات الهاربات من اسرتها، بعد ان اهدروا دمها، فمنذ تسع سنوات هربت من سوء معاملة والدها وتزوجت الرجل الذي احبته بعد رفض والدها زواجها منه.
وعانت هذه السيدة طوال حياتها، وفقا لما قالته لنا، من اختلاف اسلوب تفكير الجيل القديم، علاوة على قولها ان حياة الفتاة مهددة بالقتل ان غادرت البلدة بمفردها، مشيرة الى مقتل عشر نساء في العام الماضي فقط في قضايا توصف بجرائم الشرف
.
.
كما قابل التقرير الشابة لهيب بني صخر ليسألها عن معنى الشرف، فأجابت بالقول: الشرف بالنسبة لنا هو ان تكون الفتاة غير عذراء يوم زواجها. وتعيش لهيب في عمان، لكنها هنا تزور احد الاقارب خارج العاصمة، وبالتالي ناقص هنا السلطة الاقوى، وهم يتحملون مسؤولية صون وحماية المرأة، وان حدث اي خطأ فالرجل هو المسؤول.
اما عايدة سليم البالغة من العمر 53 عاما فقد انشأت قبل عقدين من الزمن مركزا لتعليم النساء بعض المهارات التي تمكنهن من الاستقلال المادي والانفاق على انفسهن، وتقول عايدة: التعليم هو الوسيلة التي تمكن المرأة من تحقيق طموحها.
ابنة عايدة، ميس، البالغة من العمر 32 عاما، تعمل مهندسة وهي غير متزوجة، وتعيش بالمنزل مع والدتها، وتشعر بالاحباط، اذ ان شقيقها يمنعها من السفر بمفردها ومن دون رجل بصحبتها. لكن لهيب ترى ان التقاليد لا تشكل عقابا، اذ تقول: هناك قواعد للمكان، لكن مخالفة القواعد لا تعني القتل كما يحدث في البلاد.
مشاركة العضو / وائل البكيري
