دعا ايمن الظواهري زعيم تنظيم القاعدة السعوديين إلى الانتفاضه على أسرة آل سعود الحاكمة في المملكة وحثهم على الاقتداء بالانتفاضات التي أطاحت بزعماء من مختلف أنحاء منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا العام الماضي.
وقال الظواهري الذي تولى قيادة القاعدة بعد مقتل اسامة بن لادن في باكستان قبل ما يزيد قليلا عن عام في تسجيل صوتي نشر على موقع إسلامي على الإنترنت "ايها الاخوة المسلمون في بلاد الحرمين مر قرابة عام على انتفاضة الشعوب العربية ضد حكامها...اخواني الكرام لماذا تصبرون على حكم ال سعود وهو من اسوأ نظم الحكم فسادا سرق اموالكم وعاث بها فسادا وسلم ثروات المسلمين لاعدائهم بأبخس الاثمان."
وقال "لماذا لا تقتدون باخوانكم في تونس وليبيا ومصر واليمن والشام خرجوا بمئات الالاف وضحوا بعشرات الالاف فتساقط امامهم الطغاة حرصوا على الموت فوهبت لهم الحياة."
وأضاف "لماذا لا تضحون وانتم ابناء الصحابة الذين ضحوا بحياتهم ليخرجوا الناس من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد لماذا لا تهبون وانتم ابناء القبائل العزيزة الأبية التي تستهين بالموت لدفع الظلم والذل أتخشون قوات النظام السعودي وجيشه وأمنه؟"
وتجنبت السعودية الاحتجاجات الحاشدة التي اطاحت بأربعة رؤساء عرب من سدة الحكم وذلك جزئيا بفضل حزمة انفاق عام كبيرة أعلنت عنها السعودية أكبر مصدر للنفط في العالم مطلع العام الماضي.
فيما ذكر حزب الأمة الإسلامي قيامها بتحذير النظام السعودي من الوقوف مع أمريكا ضد الثورات العربية وشعوبها ويؤكد على اقتراب الثورة في المملكة , ملوحًا بأن الولايات المتحدة دائمًا ما تتخلى عن عملائها وحلفائها عند أول قاصمة ظهر لهم.
وأوضح عضو الهيئة العليا لحزب الأمة الإسلامي الشيخ "محمد بن سعد آل مفرح"، أن النظام السعودي يقف مع أمريكا في خندق واحد ضد الثورات العربية، وثورته السلمية متحديًا بكل هذه الممارسات شعب المملكة الذي يرفض الظلم الواقع الشعوب العربية . وهي من تقرر مصيرها ,
وأضاف أن الممارسات غير المسئولة وغير الأخلاقية للنظام السعودي ضد الشعوب العربية والمخططات الصهيونية ستكشف يوماً ما ، مشيرًا إلى أنه يجب على الشعوب العربية الحذر من التورط في شرك المؤامرات السعودية الأمريكية ومصادرة حقوق الشعب بالحرية بحجة حفظ الاستقرار فيها .
وأكد أن التخندق مع العدو أمر مرفوض فما بالك بالتخندق معه ضد أبناء المسلمين في سوريا ومصر؟ وأضاف: "يجب أن يعلم النظام السعودي أن الإدارة الأمريكية قد تخلت عن كل عملائها بالمنطقة والنظام السعودي ليس بعيدا عما يجري من تغييرات سياسية شاملة". ولكن تبقى مشئية الله فوق كل شي بقوله تعالى ( يمهل ولا يهمل )
لكن المنطقة الشرقية في المملكة شهدت احتجاجات متقطعة منذ مارس آذار العام الماضي وقالت وزارة الداخلية ونشطاء انه في نوفمبر تشرين الثاني قتل اربعة أشخاص.
وتركزت مطالب المحتجين حتى الآن على الإصلاح السياسي في المملكة ذات الاغلبية السنية مع دعوات لتحسين حياة الاقلية الشيعية في البلاد وإطلاق سراح السجناء السياسيين.
ويقول نشطاء إن قوات الأمن اعتقلت نحو 500 شخص اثناء الاحتجاجات ولكنها أطلقت سراح أغلبهم وتحتجز حاليا 80 شخصا.
