هو احد الرجال المخلصين لجمال مبارك نجل الرئيس المصري المخلوع، كان عضوا بالحزب الوطني المنحل منذ عام 2005، لكنه سقط سقوطا سريعا بين ليلة وضحها بعد أن تم اتهامه بالوثائق بالعمالة لإسرائيل منذ عام 1995.

حيث نشر موقع إسرائيلي تابع للموساد "مركز معلومات المخابرات والإرهاب التابع لمركز المخابرات الإسرائيلية الموساد" تقريراً خطيراً تم تسريبه من المخابرات الإسرائيلية، والتقرير يؤكد أن إسرائيل نجحت
فى تجنيد عبد الله كمال رئيس تحرير روز اليوسف السابق من أجل أن يكتب ضد إيران وحماس وحزب الله بإيعاز من الموساد.
بل أنه ساعد إسرائيل فى حربها المستمرة ضد الفلسطينيين ويصف التقرير عبد الله كمال بأنه كان أكثر الصحفيين تعاوناً مع إسرائيل بعد أن نجحت في كسب صداقته وأنه كان يتلقى معلومات واتجاهات من ضباط إسرائيليين لينشرها فى صحيفته..
سري للغاية
والتقرير الذي تم تسريبه من على الموقع الخاص بمركز معلومات المخابرات والإرهاب التابع لمركز المخابرات الإسرائيلية الموساد ويحمل شعار المركز ومكتوب أعلاه يساراً جملة "سرى للغاية" وأنه تم تعديله فى يونيو 2011 بإضافة بيانات جديدة. والجدير بالذكر أن التقرير مؤمن بشكل إلكتروني وعليه بصمة مركز المخابرات الإسرائيلية ولا يمكن التلاعب فيه أو تعديله .. التقرير يحمل عنواناً بارزاً وهو "تقرير شهر أغسطس 2010 عن الاتصالات مع الصحفيين المصريين ممن يعدون كأصدقاء ومساعدين لإسرائيل بالقاهرة، ملخص أجهزة المخابرات والأمن الإسرائيلية.
التقرير الإسرائيلي يتباهى بأنها هي المرة الأولى التي ينجح فيها الموساد بالاتصال بشكل يومي بقيادي صحفي وهو المدعو عبد الله كمال رئيس تحرير جريدة روز اليوسف اليومية، مشيرا إلى أن المقالات التي كان يكتبها كمال منذ عام 2007 هي من إنتاج أقلام ضباط الاتصال في الموساد الذين اتصلوا به وأمروه بنشر تلك المعلومات بشكل بارز، والتركيز على أن حركة حماس في قطاع غزة تشكل خطرا إستراتيجيا للمصالح الإسرائيلية والمصرية على حد سواء، وأنها منطقة تشكل تهديداً مستمراً لحالة الاستقرار المصرية ولحالة الأمن الدولي لإسرائيل ومصر.
دوره في محاربة حماس وحزب الله
وحول دور عبد كمال وكيفية توظيفه لصالح إسرائيل يقول التقرير"وافق عبد الله كمال العضو البارز فى لجنة السياسات بالحزب الحاكم في القاهرة بعد حديث مطول ومستمر منذ عام 1995 على مساعدة إسرائيل فى حربها ضد حماس وكذلك في مواضع أخرى أكثر حساسية، وقد أكد عبد الله كمال أن عمليات حزب الله فى مصر كانت جزءاً من مؤامرة كبيرة للمحور المنتمي لإيران ضد مصر" وأن هناك جهودا إيرانية لإقامة تحالف إقليمي مشكل من كل المنظمات والعصابات، لتعمل تحت قيادة واحدة لحزب الله، ولقد طلبت إسرائيل من عبد الله كمال الضغط بواسطة مقالاته بشكل غير مباشر على الحزب الذي ينتمي إليه حتى يدفعه للعمل ضد إيران وحماس وحزب الله فى مصر ولكي يشكل بمقالاته ضغطا ثقافيا يساعد إسرائيل.
مساعدة الصحفيين الاسرائيلين
ويشير التقرير إلى أن إسرائيل قد فقدت الاتصال بعبد الله كمال خلال الأيام الأولى من الثورة المصرية وتحديدا منذ 30 يناير، لكنها جددت الاتصال معه بعد وقت قصير من تنحي مبارك. ويشير التقرير أيضا إلى أن عبد الله كمال مستعد دائما لمساعدة الصحفيين الإسرائيليين طالما أنهم يتفهمون حساسية موقفه فى مصر خاصة بعد ثورة الشباب المصرية كما أنه يحب أن يسميها كذلك، وحسب الوثيقة كان الاتصال بعبد الله كمال يتم تليفونيا من خلال مكتب المعلومات والبيانات بمركز المخابرات الإسرائيلية.
مهاترات الصحفيين الأقزام
الشروق الجزائرية حاولت الاتصال مرارا وتكرارا بعبد الله كمال لسؤاله عن الاتهامات الموجهة له، وفي النهاية قال في اتصال هاتفي: لن أرد على هذة المهاترات التي يقودها بعض الصحفيين الأقزام الذين يسعون لتشويه كل ما له صلة بالنظام الماضي.
وأكد كمال أن الوثيقة التي نشرت مؤخر في الأهرام وبعض المواقع لا أساس لها من الصحة، وأضاف إنه سيتقدم ببلاغ للنائب العام للتحقيق فى هذه الوثيقة الخطيرة.
الشطب من جدول النقابة
ومن جانبه أكد صلاح عبد المقصود - نقيب الصحفيين المصريين بالنيابة - أن النقابة ستجري تحقيقا مع عبدالله كمال وسيتم استدعاؤه للجنة التأديب التي يرأسها للتحقيق معه في حال ثبوت صحة الوثيقة.
وقال عبد المقصود في تصريح خاص للشروق: إن قرارات الجمعية العمومية لنقابة الصحفيين شددت على رفض التطبيع مع الكيان الصهيوني، ومن المفترض أن عبد الله كمال يعلم ذلك جيدا وأنه في حال تورطه في العمالة لإسرائيل سيتم شطبه من جدول النقابه ومنعه من مزاوله المهنة في أية صحيفة أخرى.
كارت محروق
ومن جانبه كشف الدكتور طارق فهمي - رئيس وحدة الدراسات الاسرائيلية بمركز درسات الشرق الأوسط - أن الحديث عن عمالة عبدالله كمال لإسرائيل ليس بجديد وأن هذا الأمر معروف لدى بعض الشخصيات النخبوية، مشيرا إلى أن نشر الوثيقة الخاصة بعمالته لإسرائيل على موقع رسمي تابع للموساد يؤكد أنه أصبح "كارتا محروقا" لدى اسرائيل وأنه استفادت منه بضعة أعوام والآن لا تريده بعد أن أصبح لا سلطة له.
وأشار إلى أن اتهامات العمالة لإسرائيل من بين الصحفيين ليست مقصورة على عبدالله كمال فقط، ولكن هناك ما يقرب من خمسة صحفيين على مستوى مصر يقومون بنفس دور عبدالله كمال، ووثقين الصلة بضباط الاتصال في الموساد الإسرائيلي.

نبذه عن المجلة : wikileaks-alarabia

أدارة مجلة ويكيليكس العربية , تتمنى للجميع قراءة ممتعه متمنية من القارئ و الزائر !! قبل الاستنتاج لابد لك ان تعرف اهداف وتوجهات المجلة فموقعنا كأي موقع اخباري ولكننا نتميز عن غيرنا بعدم حذف الجمل والحروف الناقصة والتي دائما ما تجدها محذوفة في اغلب الصحف الاخبارية والقنوات الاعلامية !!!
«
التالي
رسالة أحدث
»
السابق
رسالة أقدم