لسنا ضد السعودية بما تفعله او ما تمليئة على الاخرين , ولكن دعونا نتكلم عن الحقائق فالجميع يعلم ان لا السعودية ولا دول الخليج كاملة لديها تلك الجيوش التي قد تحمي بلدانها , فالكل يعلم بأن الخليج لديها ترسانة كبيرة من الاسلحة المتظورة ولكن مافائدة الاسلحة بدون خبرة على الميدان فمنذ نعومة اظفارنا ونحن نعلم بأن الولايات الامريكية هي الحامي الوحيد لدول الخليج بعد الله ,
وان حرب السعودية تجاه اليمن كشف الكثير من النقاط التي عجزت السعودية حتى الان في تحقيقه , فالسعودية ذكرت في صحفها المحلية ان التدخل المزعوم بعاصفة الحزم جاء بناء على طلب من الرئيس الشرعي لليمن عبدربه هادي , رغم ان الرئيس نفسه نفى ذلك في مقابلة تلفزيونية وكأن الرئيس مجرد لعبة تمحورت بين دول الخليج وخاصة السعودية , انظر لهذا الفيديو !!
دعونا من ذلك , سوى كانت المسالة والتدخل بطلب من الرئيس او من غير طلب وماهي الغايات التي اجبرت السعودية لخوض هذه الحرب الخاسرة فمن المعروف ان اليمن مقبرة الغزاءة واقرب شهادة في حربها مع مصر , ولن نقول على السعودية ( غزاءة ) لان الجميع يعلم بأن التدخل كما قلنا سوى كان بطلب من الرئيس او عدمه , فالسعودية بدأت هذه الحرب خشية من انتشار النفوذ الايراني في اليمن , فتشيع الشعب اليمني يعد ضربة ليست بالهينة للدولة السعودية , فتشيع الشعب اليمني يعني سيطرة النفوذ الايراني على رابع دولة عربية بعد سيطرتها على لبنان والعراق وسوريا والان اليمن .
فمنذ بداية عاصفة الحزم وبعدها الامل خسرت السعودية الكثير والكثير ليست فقط على الاقتصاد المحلي بل حتى معارضة الكثير من الدول الغربية لمجازفتها بشن هذه الحرب , على اساس انها حرب طائفية بحته وليست تدخل للمساعدة البلد الشقيق , وليست كما تتدعي السعودية بانها اتت بناء على طلب من الدولة اليمنية وحماية الشعب اليمني , رغم ان العديد من الدول العربية وخاصة الشعب اليمني كان منحازاً للدولة السعودية مستبشراً بهذه المساعدة في محاربة العدو الشيعي واقتصاص جذوره من الدولة قبل انتشاره ,
فالسعودية للاسف بدات هذه الحرب بمباركة امريكية فجميع دول العالم باستثناء روسيا لا تستطيع بدء اي حرب دولية بدون موافقة واشنطن , ولكن مالا تعرفه ان واشنطن لا يهمها اي الطرفين بقدر مايهمه هو اقتصاد امريكا الوطني , فبداية الحرب بين الدول العربية يدر على واشنطن الكثير من المليارات ان لم تكن بالبلايين وذلك لما تنتجه لصالح هذه الدول المتنازعه من طائرات وصواريخ ارض جو ومعدات حربية مجهزة بأحدث التطورات وهذا هو ماتبحث عنه واشنطن من هذه الحروب الدائرة ,
فاذا استنتجنا ان هناك حرب تفوق في الافق بين السعودية وسوريا فتأكد اخي القارئ بان السعودية ستخسر كل ماتملك اذا ما خاضت هذه الحرب وليست لانها ضعيفة في التعداد الحربي او حتى الجيش ,ولكن لا وجود لحصانة من دولتين كبرى وهما روسيا وايران المتعطشات لهذه الحروب , فروسيا تريد ارجاع امجادها في هذه الحرب بعد هزيمتها في افغانستان , وايران كذلك تريد فرض سيطرتها على الدول العربية بعد هزيمتها في حربها مع العراق والممتدة لأكثر من ثمانية سنوات وبمعاونة الكثير من الدول العربية ضدها . فالكل يبحث عن امجاد بقدر ماهي حروب استنزاف لجميع الدول المتنازع عليها . وبناء على هذه الحرب المحتملة احتمال قيام الحرب العالمية الثالثة والذي تجمع الغرب بالعرب .
والادهى من ذلك حين تسمع ان بعض الدول الخليجية جاهزة بأرسال قوات خاصة لتحالفها مع السعودية بشن الحرب على سوريا , وما ان تقراء الخبر , تفأجا في خبر اخر بتكذيب الخبر المنشور , وهذا مافعلته دولة البحرين حين قالت بانها ستشارك في الحرب اذا شنت السعودية حرب برية في سوريه ورجعت في نفيه , وتارة تسمع عن اشائعات عن خوض الامارات في هذه الحرب اذا بدائتها السعودية , متناسيين ان الامارات الشريك الاول في استنزاف هذه الدول ,
فالامارات لم تشارك في حرب اليمن محبة في السعودية او لتهديدها من اليمن , فهي لم تكن في يوماً من الايام مهددة بقدر تهديد السعودية , ولكن الامارت خاضت هذه الحرب غايةً في نفسها وهي كرهها لحكم الاخوان والجهاديين , ولكم تكن المشاركة طويلة فقد سحبت الكثير من جيوشها خوفاً من الخسارة الكبرى التي لمت بها , فقد خاضت هذه الحرب حتى تكف السعودية عن حربها الاعلامية عن مصر ومساعدة الامارات في حربها ضد الاخوان , وهذا ماحصل , فالسعودية رغم عدم قناعة الملك سلمان بالسيسي الا انه خضع لشيوخ الامارت وليس خوفاً منهم بقدر ماهو تحالف تريده السعودية والتي هيا في امس الحاجه لهذه المعونه ضد حربها على انتشار التشيع في اقرب الدول لها وهي اليمن خشية من وصول النفوذ الايراني الى داخل اراضيها اذا خسرت اليمن .
فالمعروف عن السعودية أبان الملك عبدالله فقد صرفت المليارات لكسب المعركة ضد الاخوان في مصر وهذا ماحصل بالفعل بعد الانقلاب على الحكومة الشرعية المصرية بمباركة سعودية واماراتية , ولكن ماحدث مع الملك سلمان مغاير كلياً عن ما كان يفكر به الملك الراحل فالملك سلمان معروف بأعتداله في الامور الاسلامية حتى وان لم يكن يلم بها الكثير , ولكن شتان ما بين ملك وملك , وماهي الا شهور وتعاد الامور الى نصابها في مصر بعد الانتهاء من حرب اليمن ,
واما مسألة مشاركة الامارات في الحرب اذا ماقامت بها السعودية , فلن تكون بتلك المشاركة الفعالة التي تذكر , فشيوخ الامارات معروفين بكرههم لكل مايعبر عن الدين الاسلامي حتى وان كانوا متأسلمين , فالامارات الدولة الوحيدة التي استضافت جميع زعماء الانقلاب في الدول العربية بداية من ضابط الأمن الفلسطيني "الإسرائيلي" محمد دحلان وعضو المجلس الوطني الليبي محمود جبريل و رئيس وزراء مصر السابق احمد شفيق وابن الرئيس اليمني احمد صالح ورئيس الوزراء السابق لتونس مهدي جمعة منتهية بأم الرئيس بشار انيسة مخلوف والقائمة تطول في ذكر من تحميهم الامارات من الانقلابيين .
واذا استطرقت القليل عن ما يدور بين الكواليس الروسية والامريكية بعد العداء الاخير , ستجد ان واشنطن لا تبحث عن علاقات مع روسيا واخيرا ايران التي رفعت عنها الحظر , فما تبحث عنه واشنطن لروسيا هي انقاص المخزون العسكري منها بقدر ماتستطيع في هذه الحرب التي لا نهاية لها , واما بخصوص ايران ورفع الحظر عنها , فهو ليس حباً بها بقدر ماهو تأكيد لواشنطن ان ايران قادرة على شراء العديد من المخزون الامريكي المتطور بعقد طويل يبلغ المليارات سنوياً , وبذلك فأمريكا نجحت الى ماتصبوا اليه الخطة التي تمت تحت مشاورات عديدة بين الدول الاعضاء , واقصد هنا بالاعضاء وهي بريطانيا واسرائيل فقط , فهما الدولتين الوحيديتين الذان تسمعان للكونغرس الامريكي كل ما يحلوا لهم ,
واما مسالة فقد العلاقة الوطيدة بين الرياض وواشنطن , بغض النظر عن ما يكتبه الاعلام من تحسن العلاقات فيما بينهما , فامريكا بدأت برفع العقوبات حتى تهوجس السعودية فيما قد تقدم عليه من علاقاتها الجديدة مع روسيا , فرفع العقوبات عن ايران يعني شراء المزيد والمزيد من الاسلحة الامريكية لصالح دول الخليج ,
تكلمنا في هذه المواضيع الكثير والكثير عما تفعله الولايات الامريكية لزعزعة الدول العربية وكان اخرها انتاج حركة داعش الاسلامية ( فصدق من صدق واباً من ابأ ) ان هذه الحركة ليست حركة اسلامية كما يدعيه العالم الغربي وخاصة الاعلام العربي بقدر ماهي مجموعة مرتزقة مجندة لصالح الحكومة الامريكية لزعزعة وتخويف الدول العربية , وكل من كان له شأن في عدم احترام كلمة واشنطن ,
وبالفعل نجحت الحركة بكل ماتعنيه الكلمة , فعن اي حركة تتكلم بها كل هذا الدهاء من تطور لم يحصل في اي حركة اسلامية منذ نشئت جميع الحركات الاسلامية فلا تنظيم القاعدة ولا بوكو حرام ولا ابو سياف ولا اي جماعه في العالم لديها كل هذه الامكانيات كما لدى حركة داعش , فما يخطر في بالك لم تحصل عليه هذه الحركة من تواصل في المواقع الاجتماعية ومن خبرات عسكرية ومعدات متطورة وجيش مجهز بكامل عداته , فلا يوجد جيش في العالم بأسره فعل كما فعلت حركة داعش , فلم تمضي ايام او اسابيع الا وتسمع عن الحركة في كل دول العالم حتى وان لم تكن بها اي ثورة , فكانت نهاية ضربات الحركة في فرنسا ومن ثم تلتها اندونيسا البلد المسلم ومن ثم ماليزيا وبعدها سنغافورة والسعودية ومصر وتونس وليبيا وسوريا وهناك الكثير والكثير . ( ولن تسمع لها في اسرائيل او بريطانيا او الامارات او ايران )
واذا تاملت القليل لماذا بدءت الحركة في شن هجماتها على فرنسا رغم ان فرنسا حليف قوي لأمريكا , فامريكا ليست بتلك الغباء حتى تجعل الحركة في بلد واحد , فهذا ما تخشاه ان يعرف العالم , فبدءت بفرنسا كون فرنسا هي من بدات بحربها على المسلمين ابان نشر الرسومات , فكان البلد الغربي الجيد لهذه الحركة لتأجيج الدول العربية ان الحركة ليست مخصصه للدول العربية بقدر ماهي قادرة للوصول لجميع الدول الغربية , ولكن ليست كما يشاع , بل لان الولايات الامريكية هي من تتحكم في الحركة ولديها القدرة للوصول الى اي نقطة في العالم .
واذا سألت عن اندونيسا وماليزيا وسنغافورة , ما دخل هذ الدول بهذه الحركة , واشنطن وكما يقول المثل العربي ( الثعلب لا يهرول عبثاً ) فالمعروف لدى القليل من المحلليين والخبراء ان هناك حرب خفية بين هذه الدول وبين ماتمليه عليهم واشنطن , ولكن سرعان مابدات تنذبل هذه العلاقات فأندونيسيا بدأت بشراء الاسلحة المتطورة من الصين متنازله عن ماتعرضه واشنطن لها , وهذا كان مربط الفرس لدخول هذه الحركة لهذه الدول ومافعلته اندونيسيا هو ايضا ماقامت به ماليزيا وسنغافورة من تعاون بين مخابراتها والمخابرات الروسية , لذلك كان لكل دولة نصيب من الارهاب المتأجج بين الدول ,
واما عن السعودية ومصر وتونس وليبيا وسوريا فهي في الاساس اصبحت مندمجه في هذه البلدان لما بها من ثورات قائمة ونائمة تسمع بها من الحين الى الحين الاخر فتارة قتل اطفال وتارة تفجير مساجد وتارة تجنيد مجندين جدد الى مالا نهاية .
وان سألت نفسك لماذا ان كانت هذه الحركة كما يزعمون بانها حركة اسلامية بحته منشقة من القاعدة , لماذا لم تقم بهجمات واقعية وضربات موجعه لدولة بريطانيا واسرائيل والامارات وايران كما فعلت مع البقية بغض النظر عن الحماية التي توجد في هذه البلدان ’ لابد ان تعلم ان بريطانيا والولايات المتحدة واسرائيل جزء لا يتجزء من هذه العمليات واما الامارات وايران فهما الشريكان المالي واللوجستي ,
للاسف حركة داعش ليست بتلك المنظور الذي يتخيله البعض , واذا رجعت الى بعض وسائل الاعلام والتي تحدثت عن ماتفعله داعش ستستنتج العديد والعديد من الاقوال المغلوطة عن مبادئ الاسلام وحتى وان كانت بعضها صحيحه , وكل ذلك لتأجيج العالم على شئ واحد اسمه ( الاسلام ) فمنذ ان عرف التاريخ الاسلام لن تسمع كما تسمع ماتذكره بعض الصحف العربية والمحلية والقنوات الاعلامية وخاصة العربية منها , فتارة تسمع ان من لا يقراء القران يذبح وتارة من يصلي التراويح يصلب وتارة من لا يتزوج يعدم وتارة زعيمهم كان مع الممثلة الحسناء وتارة وتارة وتارة فهناك الكثير مما لا يتقبله العقل ولكن هيهات فهؤلا هم متأسلمين المسلمين , يريدونك تصديق ماتقراءه في الاعلام العربي حتى وان كان مرئياً فهو المقصد الاول لهذه الحركة ,
فعن اي اسلام تتحدثون وعن اي حركة تبحثون , فأنت وكأنك تبحث عن ابرة في كومة قش فلن تستطيع حتى التفكير في اجتذاذ هذه الحركة وكانت اخرها كلمة الرئيس الامريكي اوباما حين قال ان الحرب على هذه الحركة لن تنتهي بمرور الكرام ولن تنتهي في سنوات رغبةً من البيت الابيض ان تصل هذه الكلمة الى جميع رؤساء الدول وخاصة الدول العربية , وكل ما كانت هذه الحركة في ازدياد من انشطتها الاجرامية وتفجيراتها الارهابية كلما ايقنت واشنطن بان دخلها القومي في ازدياد منتظم دون اي خسارة تذكر , ولو تأملت القليل ستجد ان القوات الامريكية والاستخبارات لا تكافح بمعنى المكافحة لهذه الحركة , كما تكافح حركة القاعدة النشيطة في اليمن , وكانت اخرها هذه المقالة فانظر للحماية الامريكية لحركة داعش !
واذا استنتجت من هذه المقالة ماترغب به ستجد ان واشنطن نشيطة الحركة بكل ماتقوم به القاعدة في اليمن ولم تمضي اسابيع او شهور الا وتسمع عن مقتل احد الجهاديين من القاعدة في اليمن , وستسمع ان هناك ايضاً بعض الضربات الجوية لااصابة احد افراد داعش فستتعجب من الامر , هاهم يقتلون جهادي داعش فكيف تقول انها مساعدة لهم ,
اخي القاري حين تتأمل في اي معادلة لابد ان تصيب هدفك في بعض الاحيان حتى يتوه العدو من الصديق فيك , وهذه المعادلة صعبه جدا التعرف عليها ان لم تخوضها بكل ماتعنيه الكلمة , فلا يعلم بهذه المعادلة الا القليل من مخابرات العالم ولكن من الصعب ان تفرض سيطرتك بمقولة اخرى ان كان العالم كله ضدك , فمن الصعب ان تأملي افكارك على الاخرين حتى وان كنت صادق الروئ , وحصل ذلك في تفجيرات برجي التجارة العالمي , وتم انتساب الهجمه للقاعدة . فالقاعدة تعلم انها مهما ذكرت للناس او وسائل الاعلام انها ليست المدبرة لهذه الحادثة لن تجد من يسمع لها , انظر لهذه المقالة ,
لان القنوات العالمية المملوكة لليكود الصهيوني ومنها الاشهر FOX كلها اجمعت بان القاعدة هي المدبر الوحيد لهذه الهجمه , بناء على رغبة واشنطن والليكود الاسرائيلي المتزعم للكونغرس من مجلس الشيوخ المتبوع لدولة اسرائيل في كل قرارات ينصها مجلس الكونغرس الامريكي .
واذا بحثت القليل ستجد ان قبل تفجير برجي التجارة العالمي اعُطي اجازة مفتوحة لجميع الموظفين الاسرائليين وان صاحب برجي التجارة العالمي لاري سيلفرستاين قبل التفجير بشهور قليلة قام بتأمين البرجين لشركة يابانية مقرها في اليابان ولم يأمن البرجين للشركات الامريكية حتى لاتتعرض الشركات الامريكية الى نكسه وخسارة اقتصادية بعد هذه الهجمه , وقد قامت الشركة اليابانية بالافلاس بعدها مباشرة بعد دفع التعويضات الخاصة بالبريجين والبالغة بـ 7 مليارات دولار سلمت لراعي البرجين الشهيرين لاري سيلفرستاين .
واليكم ما كتب في بعض الصحف العربية !!
فقد اكد المعارض المعروف و الخبير في الشؤون السعودية والعسكرية "حمزة الحسن" في حديثه لوكالة "تسنيم" الدولية للانباء حول العدوان على اليمن المتواصل منذ عدة اشهر ، ان هزيمة الرياض في الحرب على اليمن مؤكدة ، و ستكون احد أكبر هزائم السعودية على مدى التاريخ ، موضحا أن المملكة تمر بأزمة اقتصادية كبيرة بالإضافة الى سقوط مدن حدودية .
و لفت هذا الخبیر الى أن السعودیة لا تملك استراتیجیة فی المنطقة ، بل ترید أن تخرب خطط الآخرین ، و قال : حتى الآن لم تتمكن السعودیة من تحقیق أی من أهدافها فی الیمن ، بل تمكنت من تأخیر الجیش الیمنی و أنصار الله فی تحقیق أهدافهم ، مضیفا إن السعودیة لا تمتلك خطة وبرنامج عمل لخطواتها فی المنطقة ، بل ترید أن تخرب خطط الآخرین ومشاریعهم ، على سبیل المثال إذا کان لإیران خطة، فإن السعودیة ترید افشال هذه الخطة.
واکد الخبیر الحسن أن العملیات السعودیة لم تحقق حتى الآن إنجازا مهما لهذا البلد ، وأضاف : بعد انسحاب الجیش الیمنی واللجان الشعبیة من بعض المناطق الجنوبیة ، سنحت فرصة مناسبة للحوار معهم ، وهذا هو الامر الذی نبه الامریكيون السعودیین الیه ، لكن السعودیة تظن ان ارض الیمن جزء لا يتجزء منها من شماله الى جنوبه، ولا تتحمل رؤیة طرف آخر یمسك زمام الأمور هناك وهو یختلف معها فی الفكر والعقیدة .
ولفت الى خسائر العدوان السعودی على الیمن وقال : إن الخسائر التی تسبب بها العدوان للشعب السعودی کبیرة جدا ، فقد خسر هذا البلد ملیارات الدولارات فی الیمن . و الملاحظة المهمة جدا هی أن الخسائر المالیة لحق بها جانبان الأول هو تصاعد الخسائر فی القوات السعودیة فی الیمن، والثانی حصول الازمة الاقتصادیة فی البلاد و سیترک هذا الموضوع الکثیر من الآثار على حیاة المواطنین وجمیع مرافق البلاد .
واعتبر أن هزیمة الریاض فی هذه الحرب أمر مفروغ منه ، واکد أن السعودیة مقبلة على هزیمة استراتیجیة کبیرة، على سبیل المثال شهدنا فی الأشهر الماضیة ضعفا امنیا کبیرا فی الجنوب بالإضافة الى اختراق القوات الیمنیة للمناطق الجنوبیة ، و لقد تعرضت السعودیة الى خسائر کبیرة ، والحرب لیست فی الیمن فقط، بل قد امتدت الى السعودیة أیضا.
وأوضح حمزة الحسن قائلا: إن المواقع العسکریة السعودیة تسقط تباعا، وشهدنا تدمیر عدد کبیر من دبابات برادلی ، و دبابات ابرامز والمدرعات کما إن عددا من المدن الحدودیة السعودیة قد سقطت على الرغم من عدم اعتراف الاعلام السعودی بذلک.
وفيما يخص الحرب على سوريا !!
أعلنت المملكة العربية السعودية في اليوم نفسه استعدادها للمشاركة بقوات برية ضمن التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة، وهو ما رحب به فوراً وزير الدفاع الأمريكي أشتون كارتر، الذي قال إن زيادة نشاط الدول الأخرى سيسهل على الولايات المتحدة تعجيل قتالها ضد تنظيم الدولة.
واعتبر هذا النوع من الأنباء "محل ترحيب كبير"، وأنه يتطلع لبحث هذا العرض مع المسؤولين السعوديين في بروكسل الأسبوع المقبل، في حين أعلن البيت الأبيض هو الآخر تأييده لذلك.
ويخطط الجيش السعودي، حالياً، لتدريبات عسكرية شمال البلاد، كجزء من تصدي السعودية لتنظيم "الدولة". وبحسب المستشار العسكري في مكتب وزير الدفاع السعودي، العميد أحمد عسيري، من المتوقع بدء التدريبات في مارس/آذار القادم، بحسب "سي إن إن" أيضاً.
وأضافت بعض التقارير عن جهل واضح بقدرات الجيش السعودي: "إن الجيش السعودي يفتقر إلى التجارب الحربية، ولذا فإنه جيش ضعيف؛ وإن واجه حرب استنزاف يجب أن يتحمل ضربات قاصمة وقاضية؛ وسوف يمنى بهزيمة قوية؛ لذلك على الرياض أن تترك خيار الحرب وتلجأ إلى الخيار السياسي وإلى المفاوضات".
ولأول مرة تعترف إيران بتحالف الحوثيين والرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، فأثنى بوردستان على تحالفهما، قائلا: "استطاعوا وبفضل انسجامهم صد القوات الموالية للرئيس المستقيل عبدربه منصور هادي والسيطرة على اليمن؛ وقال إن الخطوة التالية سوف تكون توجيه الضربات إلى السعودية".
ويناقض العميد بوردستان نفسه عندما يقول: "الجمهورية الإسلامية لا ترغب في الاشتباك مع السعودية، إذ إنها بلد صديق وجار لنا؛ وإن المستشار العسكري في السفارة السعودية يقيم في إيران، وتم توجيه الدعوة إليه للمشاركة في مراسم الاستعراض العسكري ليوم الجيش في إيران، يوم أمس السبت".
وأضاف: نحن نرغب في أن تكون لنا علاقات مع السعودية؛ ولا نرغب في أن تكون العلاقة بين البلدين دموية؛ ومادامت هناك طاولات للحوار يمكنها أن تحل المشاكل فلا حاجة لاستخدام السلاح والمعدات العسكرية".
غير أن قائد القوة البرية في الجيش الإيراني هدد المملكة بالقصف الصاروخي، قائلا: "إن انفجارات قد تقع في السعودية عن طريق سقوط الصواريخ على الأرض فمن المؤكد أن تلافي ذلك سيكون صعباً جداً بالنسبة للمسؤولين السعوديين"، على حد تعبيره.
ردد المسؤولون الايرانيون نفس العبارات التي تستهزئ بالتصريحات السعودية حول استعدادها للتدخل البري في سوريا ضمن التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة ، وحمل الاستهزاء نوع من التخوف المهلوط بالتحذير تارة بأنه لن سيضرر المنطقة باستثناء ايران ، وتارة بأنه "انتحار"مع الاشارة إلى امكانية اندلاع حرب اقليمة كبيرة أطرافها روسيا و تركيا و السعودية .
و قال محمد علي جعفري، قائد الحرس الثوري الإيراني ، المسؤل عن عمليات ايران الخارجية ، إن" السعودية لا تملك الشجاعة لإرسال قوات برية إلى سورية" مهدداً "بهزيمتها" اذا تدخلت .
تصريحات جعفري التي جاءت خلال تشييع جثث قتلى تشكيله الارهابي الذين سقطوا على يد الثوار في سوريا خلال معرك ريف حلب ، من بينهم ابرز قيادي اللواء محسن قاجاريان.
وقال جعفري "ردد (السعوديون) هذا الإدعاء لكنني لا أعتقد أنهم يملكون الشجاعة الكافية لفعل ذلك... وحتى إذا أرسلوا قوات فإنها ستهزم حتما ... سيكون انتحارا".
وفي مقاله اخرى كتب الناشط السعودي / عمر بن عبد العزيز الزهراني في بعض مانشر عنه في بعض الصحف !
يقال وبأنه وبعد مرور ٥ أعوام على ثورة الشعب السوري قرر العالم التدخل بوضع حد لهذه الأزمة، لكن ليس بالتخلص من السبب الرئيسي لها الأسد، بل بالتخلص من أحد الأسباب التي نتجت عن هذه الثورة داعش وبعض الفصائل الأخرى!!
ويقال بأن السعودية التي قررت الدخول برًا لسوريا لن تواجه الجيش الروسي، ولن تقاتل ميليشيات إيران، ولن تحارب حزب الله، ولن تقصف الأسد، وإنما ستقوم بقتال داعش التي تهدد أمنها القومي!
ويقال بأن هذا التحالف هو عملية أخرى لتحالف عسكري انطلق منذ ٢٠١٤ لقتال داعش، ولم يفكر ذلك التحالف ولو لمرة واحدة بقتال الأسد، بل إنه ينسق معه، فلا يقصف الأسد طيرانهم الذي يمر من فوق مناطقهم، ولا يقصفون هم بالمقابل أي بقعة للأسد!
ويقال بأن هذا التحالف والدول المشاركة فيه لم تستفزها براميل الأسد، ولا الكيماوي، ولا عمليات التهجير والتنكيل، ولكن استفزها إعلان داعش للخلافة وسيطرتها على بعض حقول النفط في العراق وسوريا!
ويقال بأن هذه الدول، التي زعمت الحرص على الشعب السوري، صارت توقع بعشرات المليارات عقودًا استثمارية ضخمة مع الدب الروسي، الذي يذيق أهل الشام صنوف وألوان العذاب!
ويقال بأن هذا التحالف لم يأت ليرفع الحصار عن مضايا المحاصرة، ولا الزبداني المنكوبة، وإنما أتى ليخلص أهالي الرقة من حكم داعش!
المهم ما كل ما يقال يصدق، ولا كل ما يصدق يقال، وستبدي لك الأيام..
ألقاكم على خير.. كونوا أحرارًا..
إيران وروسيا والصين.. هدف أمريكا الحقيقي من الحرب ضد سوريا !!
لاتزال العلاقات الأمريكية الإيرانية في حالة من التوتر رغم الاتفاق النووي الإيراني، حيث إن واشنطن لا تكف عن ملاحقة طهران في كل مكان، فمنذ أربع سنوات دعمت الإدارة الأمريكية الحرب بالوكالة ضد إيران في كل من سوريا وإثارة الاضطرابات في لبنان المجاورة، وفي هذا السياق قال موقع “جلوبال ريسيرش” البحثي إن الصراع الدائر في سوريا هو صراع بالوكالة يستهدف إيران، بالإضافة إلى روسيا والصين، فبالعودة إلى عام 2007، حذر الصحفي الأمريكي “سيمور هيرش” الحاصل على جائزة بوليتز، في مقال له بصحيفة “نيو يوركر” من إعادة توجيه سياسة الإدارة الأمريكية الجديدة بحجة مكافحة الإرهاب والحرب عليه، مؤكدا أنها حرب طائفية يجري تصميمها من قبل الولايات المتحدة وإسرائيل وتهدف إلى خلق جيش من الإرهابيين المتشددين.
ويضيف الموقع أن تقرير “هيرش” كان مختلف حيث استشهد بالعديد من المسؤوليين الأمريكيين الذين حذروا من الصراع الطائفي بدعم الغرب الذي يستعد للصراع، مشيرا إلى أنه بعد ذلك ظهر تنظيم داعش الإرهابي، وهو ما تنبأ به “هيرش” تحت مسمى الجيش الطائفي، وقام التنظيم بزعزعة استقرار سوريا ولبنان على وجه الخصوص للتمهيد لحرب قادمة ضد إيران، تم تأكيد ذلك بموضوع طرحته مؤسسة بروكينجز في عام 2009 بعنوان ” ما هو الطريق إلى بلاد فارس؟”.
ويرى الموقع الكندي أن المناقشة العلنية للموضوع بدأت بإنشاء الهيمنة الأقليمية والتي تهدف إلى سيطرة الولايات المتحدة وشركائها الإقليميين على المنطقة في محاولات لتأطير إيران واعتبارها قضية أمن وطني واستقرار عالمي، من خلال نشر الشائعات الكاذبة، لافتا إلى أن صناع السياسة الأمريكية يعترفون بأن المفاوضات مع إيران بشأن برنامجها النووي هي مجرد خطوة من عدة ذرائع يجري استخدامها لتعزيز التخريب والتوتر السياسي ولتبرير الحرب على الحدود الإيرانية.
صورة المفاوضات النووية !
ويؤكد “جلوبال ريسيرش” أن الأهم من ذلك هي التفاصيل التي أعلنها بروكينجز بكل صراحة حول كيف يمكن للولايات المتحدة شن حرب على إيران من خلال إسرائيل، من أجل الحفاظ على سياسة الانكار من خلال السماح أو تشجيع ضربة عسكرية إسرائيلية، مشيرا إلى أن إسرائيل حاليا غير راضية عن الاتفاق النووي الإيراني مع الدول الكبرى، وبالتالي يستحوذ الغضب الإسرائيلي على عناوين الصحف، وربما تشن حربا على إيران، وهي لاتزال تتلقى المساعدات العسكرية والسياسية الضخمة من الولايات المتحدة.
ويضيف الموقع أن الغرض من التداعيات هو إنتاج غرفة مشتركة بين الولايات المتحدة وإسرائيل، بحيث يتم خلق الإجراءات الممكنة التي تتخذها إسرائيل بشأن مهاجمة إيران وخلق حرب باردة مع الولايات المتحدة، موضحا أن هذه المسرحية مثيرة للقلق وعلامة على العدوان تجاه إيران.
ويوضح “جلوبال ريسييرش” أنه باعتراف الجميع استرايجية الولايات المتحدة في تدمير سوريا ولبنان تهدف إلى ما هو أكبر من ذلك حيث إيران، ولذلك ليس من المستغرب دعم واشنطن للجماعات الإرهابية ورعايتها للإرهاب، مضيفا أن الجهود الروسية الصينية لعرقلة الولايات المتحدة في سوريا منذ نحو أربع سنوات تهدف إلى حماية المصالح والحفاظ على الذات ومنع امتداد الصراع إلى إيران ثم إلى جنوب روسيا وفي نهاية المطاف إلى غرب الصين.
بقلم الكاتبة / ريهام العسيري
