زيارة ولي العهد بن نايف وتصريحات "الفيصل" و "التويجري" عن الإخوان..هل هى صدفة؟
زيارة ولي العهد بن نايف وتصريحات "الفيصل" و "التويجري" عن الإخوان..هل هى صدفة؟

مغزى تكليف الكاتبة التي تمنت أن تُحشر مع "السيسى" و"خلفان" يوم القيامة بنشر "رسالة تهدئة" الفيصل مع الإخوان ! 

التويجري يؤكد ان بيان الداخلية السعودية بخصوص تصنيف الاخوان جماعة ارهابية فهم خطأ !
مراقبون: القيادة السعودية باتت مقتنعة أن "الحوار" وليس"الإقصاء" هو الحل فى مصر !
مشاهير المغردين السعوديين: أن تصل متأخرا أفضل من أن لا تصل ! 
محللون: مصالحة السعودية مع الإخوان في صالح رفع شعبية الحكم الجديد داخليا !

اسئلة كثيرة يطرحها المفكرون للجمهور بغية الاستنتاجات ؟؟؟

فقد جاءت زيارة ولى ولى العهد السعودى الأمير محمد بن نايف، إلى الدوحة، ولقائه مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد، متزامنة مع تصريحات وزير الخارجية السعودى الأمير سعود الفيصل، بشأن عدم وجود مشكلة لبلاده مع جماعة الأخوان المسلمين، لتفتح الباب أمام تساؤلات عن سر هذا التزامن.

مراقبون ربطوا بين لقاء" تميم- نايف"، وبين تصريحات "الفيصل" والطريقة أو الوسيلة التي تم نقل هذه التصريحات بها إلى العالم الخارجي. فالملاحظ أن الزيارة الخارجية الأولى لولى ولى العهد السعودي، كانت إلى قطر، ما حدا بمحليين إلى اعتبارها رسالة من المملكة إلى محيطها الإقليمي فضلا عن العالم، بأن التوتر الذي شاب علاقات الرياض والدوحة خلال الفترة الماضية، واختلاف وجهتي نظر البلدين بشأن بعض القضايا قد انتهى، وأن هناك شبه توافق على رؤية البلدين للعديد من الملفات وأهمها الملف المصري.

زيارة ولي العهد بن نايف وتصريحات "الفيصل" و "التويجري" عن الإخوان..هل هى صدفة؟

والمعروف أن قطر لها رؤية ثابتة تجاه الأوضاع فى مصر، تتلخص بضرورة الحوار الهادئ بين جميع الأطراف، لاستقرار الدولة وحقنا لدماء المصريين، وعدم إقصاء أي طرف أو فصيل سياسي، لما فى ذلك من تكلفة باهظة لا يدفع ثمنها سوى الشعب. وأبدت استعدادها للعب أي دور وساطة وتقريب وجهات النظر بين الفرقاء المصريين "إذا طُلب منها ذلك" بحسب تعبير الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، مساعد وزير الخارجية القطرى، المبعوث الخاص لأمير دولة قطر الذى التقى الرئيس عبدالفتاح السيسى بالقاهرة مؤخرا.

فى المقابل كانت السياسة السعودية فى عهد الملك الراحل عبدالله بن عبدالعزيز، تدعم السلطة فى مصر بلا حدود، وتصنف التيار الأساسي المعارض لها وهو جماعة الإخوان المسلمين فى خانة"الجماعات الإرهابية". 

و في نفس التوقيت كان المحامي و السياسي السعودي "عثمان التويجري" يصرح علي روتانا خليجية بالتصريح الأخطر و هو يؤكد ان جماعة الاخوان المسلمين ليست إرهابية و ان بيان الداخلية السعودية فهم خطأ بل و راح يؤكد علي ضرورة تحالف السعودية مع الإخوان بصفتهم أقوي تنظيم في العالم .

زيارة ولي العهد بن نايف وتصريحات "الفيصل" و "التويجري" عن الإخوان..هل هى صدفة؟

غير أن زيارة الأمير محمد بن نايف للدوحة، رآها محللون، بمثابة تغيير فى السياسة السعودية بعد تولى الملك سلمان مقاليد الحكم، وقناعة من الرياض بأن مفتاح استقرار مصر لن يأتى بدون "حوار" بين المصريين أنفسهم، بما يؤدى إلى مصالحة فى نهاية المطاف، وأن قطر مؤهلة للعب دور الوسيط الجدي نظرا لعلاقاتها المتوازنة مع كافة التيارات السياسية المصرية.

سر اختيار سمر المقرن!

فى سياق متصل، خرجت تصريحات الأمير سعود الفيصل، أقدم وزير خارجية عربى، بأنه لا توجد مشكلة بين المملكة وجماعة الإخوان المسلمين، لتفتح الباب على مصراعيه، لتساؤلات، بأن الرياض لم تعد تسأل: " هل هناك ضرورة للحوار بين السلطة وجماعة الإخوان بمصر؟"، وإنما السؤال الملح هو :" متى يبدأ الحوار بين سلطة السيسى ومعارضيها؟!".

واللافت أن من نقلت تصريحات الفيصل، هي الكاتبة سمر المقرن، التي كانت من غلاة مؤيدي السلطة بالقاهرة، ومن متطرفي المهاجمين لجماعة الإخوان، بما يوحى- بحسب مراقبين- بأنها رسالة من السلطة السعودية إلى الكتاب المقربين منها باعتدال لهجتهم فى الكتابة وتغليب "منهج المصالحة فى مصر" خلال الفترة المقبلة، خاصة أن هناك كتاب وإعلاميون كثر حضروا اللقاء مع الأمير سعود الفيصل، ولم يتحدثوا مطلقا عن اللقاء، بما يوحى بأن الرياض وجهت بأن تكون "المقرن" – صاحبة الأمنية الشهيرة بأن تحشر يوم القيامة مع الرئيس عبدالفتاح السيسى وضاحي خلفان مستشار ولى عهد أبوظبى محمد بن زايد- هى الأداة لنقل الرسالة السعودية الجديدة، فى دلالة على أن التغيير سيطال لغة كتاب المملكة، القريبين من المسؤولين.

يشار هنا إلى أن كثيرا من مشاهير المغردين السعوديين، ركزوا فى إشارات ضمنية على تغيير قادم فى السياسة السعودية بشأن مصر، وقالوا " أن تصل متأخرا أفضل من أن لا تصل"، بمعنى أن وجود قناعة لدى السلطة، بأن دبلوماسية المملكة بشأن مصر خلا الفترة الماضية، بحاجة إلى مراجعة، والوصول إلى قناعة بأن الحل لاستقرار البلاد هو"الحوار والمصارحة"، وهو نفس قناعة قطر.

زيارة ولي العهد بن نايف وتصريحات "الفيصل" و "التويجري" عن الإخوان..هل هى صدفة؟

وتترافق كل هذا الأحداث مع تصريحات وأخبار متداولة منذ تولي الملك سلمان بن عبدالعزيز الحكم في البلاد، عن احتمال تغير في سياسة السعودية الداخلية والخارجية وإمكانية التصالح مع جماعة الإخوان المسلمين لمواجهة المد الشيعي في المنطقة بعد سيطرة "الحوثيين" على الحكم في اليمن، وكذلك مواجهة خطر التطرف الذي يقوده تنظيم الدولة الاسلامية "داعش" على اعتبار وسطية جماعة الإخوان.

ويقول مغردون ومحللون سعوديون كبار، إن من شأن تصالح أو تسامح السعودية مع تيار الإسلام السياسي المعتدل خاصة الإخوان المسلمين التي ترتبط فكريا بالتيار الوهابي من شأنه رفع شعبية الحكم الجديد بالسعودية بعد الغضب الشعبي العارم من موقف الملك الراحل عبدالله الذي هيمن على قراراته مجموعة من الليبراليين المدعومين خارجيا ولخدمة مصالح الخارج وليس الدولة السعودية .

وهناك علاقات تاريخية، بين الجماعة منذ نشأتها بحكم آل سعود ، ويقال إن "الإخوان" تلقوا دعما ماديا وإعلاميا وسياسيا واسعا من حكومات سعودية متعاقبة خاصة خلال فترة المد القومي العربي في الخمسينات والستينات، وكانت تعمل في إطار اتفاق ضمني على عدم اللعب في الملعب السعودي، وعدم إقامة فرع لها في المملكة يقول مسؤولون سعوديون إنها خرقته، ولعل هذا ما كان يقصده سعود الفيصل بوجود مشكلة مع من يقولون"بيعة المرشد" داخل الملكة لكن الإخوان تؤكد التزامها بالاتفاق.

ويشير بعض الفقهاء إلى خروج فكر جماعة الإخوان، من رحم الفكر الوهابي السائد بالسعودية وقطر .

اتصالات سعودية مع حماس

وكانت صحيفة "وورلد تريبيون" الأمريكية نقلت عن مصادر دبلوماسية عربية، أن القيادة السعودية الجديدة استأنفت مجددا الاتصالات مع قيادة حركة المقاومة الإسلامية حماس، حيث أبدى العاهل السعودية الملك سلمان رغبته في المصالحة مع الحركة.

زيارة ولي العهد بن نايف وتصريحات "الفيصل" و "التويجري" عن الإخوان..هل هى صدفة؟

وذكرت الصحيفة نقلا عن أحد المصادر الدبلوماسية العربية، أن الملك سلمان عمل لفترة طويلة مع حماس والإخوان المسلمين ولا يرغب في حدوث قطيعة دائمة معهما.

وأضافت أن حماس قدمت التعازي إلى السفارة السعودية في قطر في وفاة العاهل السعودي الراحل الملك عبد الله كما أن ممثلين عن الحركة زاروا السفارة السعودية في لبنان.

ونقلت الصحيفة تصريحات إسماعيل هنية نائب رئيس المجلس التنفيذي للحركة، التي أشار فيها إلى تطلع حماس لعلاقات مستقرة مع السعودية.

وتحدثت المصادر عن أن الملك سلمان وولي العهد الأمير مقرن ، أرادا استعادة العلاقات مع حماس والإخوان المسلمين، من أجل وقف التوسع الإيراني خاصة في اليمن.

وأشارت المصادر ذاتها إلى أن القيادة السعودية قد تساعد حماس في قطاع غزة على المصالحة مع مصر، ولفتت إلى أنه لن تحدث أي تطورات سريعة خلال الأشهر القليلة القادمة حيث ستطلب الرياض من حماس تبريد علاقاتها مع إيران.

مشاركة الكاتب / اسماعيل فرحات 
المصدر / كلمتي

نبذه عن المجلة : wikileaks-alarabia

أدارة مجلة ويكيليكس العربية , تتمنى للجميع قراءة ممتعه متمنية من القارئ و الزائر !! قبل الاستنتاج لابد لك ان تعرف اهداف وتوجهات المجلة فموقعنا كأي موقع اخباري ولكننا نتميز عن غيرنا بعدم حذف الجمل والحروف الناقصة والتي دائما ما تجدها محذوفة في اغلب الصحف الاخبارية والقنوات الاعلامية !!!
«
التالي
رسالة أحدث
»
السابق
رسالة أقدم