ويكيليكس العربية

حسناوات نساء الاردن في اروقة المحاكم الاردنية يتعرضن لخطر العنف لاسباب تتعلق بوقائع عشنها وكانت بالنسبة لهن سُبّة اجتماعية يؤاخذن عليها، كأن تتحدث احداهن مع رجل لا تربطه بها صلة قرابة، او زواج واحدة منهن من رجل دون موافقة اسرتها، أو بسبب أي علاقات اقيمت قبل الزواج، او الحمل من دون زواج، وكثيرا ما يحتجز المسؤولون الحكوميون النساء المهددات بجرائم الشرف في السجون من اجل سلامتهن، ولا يسمح لهن بمغادرة السجن الا بموافقة وصي من اقاربهن الذكور يزعم انه يضمن لهن السلامة. 



سعاد احدى الفتيات الجميلات التي اجبرتها اسرتها على الزواج من احد ابناء عمومتها رغم انفها، وبعد الزواج وقعت في حب جار لها، واتفقا على الهرب الى سوريا، وعندما راود الشك اولاد اعمامها في امرهما، تعقبوهما الى احد المنازل، حينها رفضت سعاد العودة الى منزل اسرتها، قام احد اقاربها باطلاق عيارات نارية اصابتها بجروح بالغة مما استدعى بقاءها في المستشفى سبعة اشهر للعلاج. 


وفي المستشفى كان بعض الحراس يتولى حماية سعاد حتى لا يسمح لأحد اعمامها برؤيتها، لكنهم تمكنوا من اقناعها عبر احدى عماتها بعدم تقديم بلاغ رسمي ضدهم، وعندما تماثلت للشفاء عادت الى المنطقة التي تعيش فيها لكنها وجدت اعمامها يتوعدون بقتلها، فرأى المحافظ أن الخيار الوحيد للحفاظ على حياتها ان تودع في السجن، اما حبيبها فقد تم ترحيله فيما بعد الى بلده، وها هي تعيش بين جدران السجن منذ قرابة الست سنوات ولن تخرج منه طالما ان هناك اعيرة نارية تنتظرها. 

ويكيليكس العربية

ياسمين فتاة جميلة في عقد العشرين وتعتبر حالتها نموذجا لوضع الاف النساء اللواتي يتعرضن للضرب بشكل مستمر حتى يصبح مسلما به في حياتهن، وعندما التقيناها وهي تقف لتنتظر قرار المحكمة بالانفصال عن زوجها قالت: نشأت وانا ارى امي تضرب امامي وعندما تزوجت كان زوجي مدمن الكحول يضربني وكان ضربه لي امرا صعبا عليًّ لكنني اعتبره مألوفا في بادئ الامر، فقد تعرضت للضرب في منزل والدي ايضا لكن ضرب زوجي المستمر لي جعلني اثور على واقعي المرير، فقد كان يضربني تارة بحزامه أو بحذائه الضخم السميك حتى اصبح جسدي الضعيف لا يحتمل الضرب فتوجهت الى المحكمة ضاربة العادات والتقاليد عرض الحائط.

ايمان سلمت نفسها الى الشرطة بعد اتهامها بقتل شقيقها الاصغر الذي كان ينهال عليها بالضرب بسبب حديثها مع شخص لا تربطه بها صلة القرابة . وذكرت ايضاً انه في ساعة الحادث شاهدني اخي الاصغر وانا اتحدث مع احد ابناء الجيران، فدخل الى غرفتي ومعه سكين حادة يريد قتلي بها، وعندما قاومته توجهت السكين التي كانت بحوزته الى احشائه، والقي القبض علي من قبل الشرطة، وتخلى عني الاهل والاصدقاء، وها أنا انتظر قرار المحكمة بشأن جريمة قتل لا ذنب لي بها. 

أما رماح فقد هربت من منزل العائلة مع شاب رغبت بالزواج منه رغم ارادة العائلة، وتوجهت هي والشاب طلبا لحماية الشرطة بعد اسبوع من هروبها من المنزل، لكنهما خرجا عندما قدم احد الاعيان ضمانات بعدم حصول أي مكروه لهما، وفور عودة الفتاة الى المنزل طلب منها والدها ان توافق على خطوبتها الى احد ابناء عمومتها تجنبا للفضيحة وقد قبلت بذلك لكن غداة اعلان الخطوبة حاول شقيقها قتلها بينما كانت مع خطيبها الجديد، وقامت الشرطة بعد ذلك بالتحفظ عليها. 

وتطلقت فاطمة بعد أن لحقها زوجها بسكين مطبخ كبيرة فركضت صارخة في الشارع، وعندما رآها الجيران منعها زوجها من العودة للمنزل وطلقها. بعض جاراتها ان زوجها فعل ما فعل تلك الليلة لأنه اكتشف خيانتها له. وتقف فاطمة الان امام قاعة المحكمة تنتظر حكم القاضي بضم اولادها الاربعة الى حضانتها. 

هذه نماذج قليلة لوضع اعداد من النساء اللواتي يترددن على قاعات المحاكم او ادخلن الى السجن بسبب جرائم لم يرتكبنها او كن سببا في ارتكابها، ووفقا لتقارير اردنية فإن نحو 40من ضحايا جرائم الشرف والنساء المهددات بتلك الجرائم محتجزات حاليا رهن الحبس الوقائي.

مشاركة العضو / سليم حمدان

نبذه عن المجلة : wikileaks-alarabia

أدارة مجلة ويكيليكس العربية , تتمنى للجميع قراءة ممتعه متمنية من القارئ و الزائر !! قبل الاستنتاج لابد لك ان تعرف اهداف وتوجهات المجلة فموقعنا كأي موقع اخباري ولكننا نتميز عن غيرنا بعدم حذف الجمل والحروف الناقصة والتي دائما ما تجدها محذوفة في اغلب الصحف الاخبارية والقنوات الاعلامية !!!
«
التالي
رسالة أحدث
»
السابق
رسالة أقدم