ذكرت وكالة الأنباء السورية سانا أن مجموعات مسلحة حاولت اليوم التسلل من لبنان إلى الأراضى السورية فى ريف تلكلخ بمحافظة حمص فتصدت لها الجهات المختصة، وأسفرت الاشتباكات عن مقتل وإصابة عدد من المسلحين.
ونقلت الوكالة عن مصدر بالمحافظة قوله إن محاولات تسلل مجموعات مسلحة جرت فى مواقع العرموطة وحالات وأدلين بريف تلكلخ وعادة ما تشهد هذه المناطق محاولات تسلل من قبل المسلحين إلى سوريا، وأشار المصدر إلى أن المسلحين استنجدوا عبر مكبرات الصوت بسيارات إسعاف من الجانب اللبنانى لإسعاف المصابين منهم.
من جهته أكد وزير الداخلية اللبنانى أن القسم الأكبر من المعابر الشرعية بين لبنان وسوريا تم ضبطها والوضع يتحسن من يوم إلى آخر لاسيما فى ظل التنسيق بين الجيشين اللبنانى والسورى، رغم أنها لا توجد إمكانية للجيش والقوى الأمنية بضبط الحدود بالكامل.
وعن التقارير الاستخباراتية عن محاولات اغتيال جديدة دعا شربل إلى عدم إثارة هذا الموضوع فى الإعلام لأنه يعيق عمل الأجهزة الأمنية، ويؤدى إلى فشل مهمتها فى ملاحقة المسئولين عن مثل هذه الأعمال والقبض عليهم.
وحول التوتر الأمنى فى مخيم نهر البارد الفلسطينى اعتبر أن حادثة المخيم قبل يومين وقعت صدفة ولم يكن مخطط لها داعيا إلى التفاهم بأسرع وقت لتلافى تفاعل هذه القضية لافتا إلى أن الإجراءات التى يتخذها الجيش اللبنانى تتم بالتنسيق مع اللجان الفلسطينية ومؤكدا أن الجيش لكل اللبنانيين ولكل الفلسطينيين.
واعتبر شربل أن هناك إيجابية فى الجلسة الأولى للحوار لأنها أراحت الأجواء العامة متوقعا أن تكون نتائج الجلسة المقبلة أفضل، وقال أن الحوار لن يستطيع من الجولة الأولى كبح الحراك المسلح على الأرض إلا أنه فى الجولات المقبلة سيكون له التأثير الإيجابى على الأمن والسياحة والاقتصاد.
من ناحية أخرى ذكر موقع داماس بوست السورى الإلكترونى أن حكومة الدكتور رياض حجاب (رئيس مجلس الوزراء المكلف) ستضم أكثر من 25 وجها وزاريا جديدا، موزعين بين حزب البعث والجبهة الوطنية التقدمية والأحزاب الجديدة التى بدأت ممارسة نشاطها على الساحة السياسية السورية (المرخصة بموجب قانون الأحزاب الجديد.
ونقل الموقع السورى عن مصادر خاصة قولها لا توجد نية لدى القيادة السورية حاليا لدمج أى من وزارات الدولة، باستثناء منصب نائب رئيس مجلس الوزراء الذى من المتوقع إعادته فى الحكومة الجديدة، والذى من المتوقع أيضا إسناده إلى أحد أحزاب الجبهة أو الأحزاب الجديدة.
وأضاف المصدر إن البعض من أعضاء الحكومة الجديدة ـ لاسيما الذين كانت وزاراتهم وزارات أزمة حقيقة ـ سيكون ومنذ اليوم الذى يلى أداء اليمين القانونية أمام امتحان صعب جدا، لجهة المحافظة ـ على أقل تقدير ـ على نفس درجات النجاح التى سبق لأسلافهم تحقيقها، فى حين سيكون القسم الآخر أحسن حالا لاسيما فى الوزارات التى لم تسجل أى حضور إيجابى خلال فترة توليها للحقيبة الوزارية، وتلك التى لم تتحرك أصلا.
وأعلن المرصد السورى لحقوق الإنسان ارتفاع حصيلة قتلى اليوم إلى 22 شخصا بينهم، 10 فى محافظة دير الزور شرقى البلاد، كما بدأت الحملة العسكرية للقوات الحكومية على مدينة دوما مركز محافظة ريف دمشق.
وأعلن المرصد أن حصيلة القتلى فى محافظة دير الزور تتضمن اثنين من زعماء الكتائب المنشقة، وعقب عمر أبوليلى المتحدث باسم لواء جعفر الطيار فى مدينة دير الزور على مقتلهم قائلا: “إن هذا الأمر لا يؤثر على معنويات الجيش السورى الحر فى المدينة، مشيرا إلى أن استشهادهم يزيد من لهب الثورة ومن تصميم وصمود عناصر الجيش الحر”، وأضاف، أن الخسائر الكبيرة فى مدن المحافظة تأتى للتصعيد العسكرى الكبير ضد المنشقين، لافتا إلى أن هناك أكثر من 20 دبابة تطوق حى الجورة وتحاول عزله عن باقى الأحياء.
من جهتها، أعلنت الهيئة العامة للثورة السورية مقتل 3 أشخاص على الأقل اليوم بينهم طفلة فى درعا، كما أصيب آخرون فى قصف للجيش السورى استهدف مناطق عدة فى درعا وحماة وحمص وريف دمشق.
وأظهرت صور بثها ناشطون على شبكة الإنترنت تواصل القصف على أحياء جورة الشياح وكرم الشام فى حمص، وأفاد ناشطون بمقتل 65 شخصا على الأقل أمس بنيران القوات الحكومية فى مناطق مختلفة فى البلاد.
كما لقى أربعة مسلحين مصرعهم فى انفجار سيارة أثناء محاولتهم تفخيخها فى قرية البوسيد فى ناحية موحسن بريف محافظة دير الزور السورية، ونقلت وكالة الأنباء السورية (سانا) عن مصدر بالمحافظة قوله إن أحد قادة المجموعات المسلحة ويدعى دهام طايس الفناد (الملقب بأبى قتادة) لقى مصرعه جراء الانفجار، إضافة إلى ثلاثة مسلحين آخرين.
مشاركة الزائر / سليم عبدالقادر
