ويكيليكس العربية

أكد الكاتب والمحلل السياسي السعودي عقل الباهلي ضرورة انهاء قضية المعتقلين في السعودية واطلاق سراح سجناء الرأي العام وتابع إن النشطاء و الإعلاميين و رجال الدين في السعودية بطرح قضية المعتقلين، والكل يحاول دفع عملية انهاء هذا الملف، معتبرا ان المناشدات بهذا الاتجاه تصدر من كل مكان. 



ومضى الباهلي بقوله ان بعض المطالبين بذلك تم اعتقالهم، محذرا من ان هذا الملف اصبح مقلقا في السعودية، في اشارة منه الى ضرورة وضعه ضمن الاولويات التي يجب الانتهاء منها باسرع ما يمكن . ويأتي حديث الباهلي بعد تظاهرجمع الشباب من في والقصيم والعنيزة وحياة مول وصحاري مول في الرياض عقب صلاة العشاء للمطالبة باطلاق سراح المعتقلين بناء على دعوة تجمع يطلق على نفسه تجمع 16 من رجب. 

و تظاهر العشرات داخل مجمع صحارى التجاري في الرياض وحملوا لافتات تطالب باطلاق سراح المعتقلين، كما رددوا هتافات تندد باعتقال ذويهم . وقامت الجهات الامنية بمدينة الرياض بالقاء القبض على مجموعة الشباب اللذين اتهمتهم بإثارة الفوضى لفترة قصيرة داخل مجمع "صحارى"مول بالرياض . 

وتجدر الاشارة الى انه وحتى ساعة اعداد الخبر لم يصدر اي بيان رسمي يكشف ملابسات الاحداث والاشخاص القائمين على المسيرة بمجمع حياة مول . فيما ذكر المعارض السعودي حمزة الحسن ان التظاهرة التي جرت في الرياض تعتبر تطور في الحراك السعودي الاجتماعي معربا عن إعتقاده بأن ملف المعتقلين سوف يكبر كثيرا وسيفرض على العائلة المالكة خيارات صعبة بينها إطلاق سراح المعتقلين أو المضي في مزيد من الإعتقالات التي لا تخدم النظام في هذا الظرف.

ويكيليكس العربية

فيما ذكر الناقد الاعلامي طلال الفايدي ان تظاهرة الرياض تطور في الحراك السعودي وأضاف إن التظاهرات السلمية التي خرجت في الرياض ومدن أخرى تدخل ضمن التحول الطبيعي للوضع في السعودية، وهناك تأثر لاشك بالربيع العربي، كما ان هناك سجناء مضى على الكثير منهم ثمان أو تسع أو عشر سنوات بدون محاكمة. 

و مضى بقوله إن هناك أمل بأن النظام سيقوم بمراجعة لهذه الإعتقالات وإطلاق سراح المعتقلين، ولكن النظام أراد توجيه رسالة الى المجتمع والى الإصلاحيين والى من يدعو الى إحترام حقوق الإنسان بأن من يتحرك مصيره الإعتقال والسجن والتعذيب ، وظهرت بعدها دعوات من قبل بعض المشايخ يدعون فيها النظام الى إطلاق سراح المعتقلين، ووجهوا بالإعتقال أيضا. 

ووضح ان الناس عندما أغلقت الأبواب أمامهم تحركوا في الشارع، قائلا إن ما حدث في الرياض تحديدا هو الناس لم يكونوا يستطيعون الوصول إليه خشية الإعتقال المباشر وتفريقهم ولهذا إنتقلوا بلفته غير عادية الى بعض التجمعات في “صحارى مول” وغيره. وكانت الرياض وعدد من المدن قد شهدت الأربعاء خروج مظاهرات عديدة تطالب بالإفراج عن المعتقلين في مشهد لا يتكرر كثيرًا في المملكة.

واختتم الناقد قوله ان مشكلتنا نحن السعوديين لسنا يداً واحدة فالكل يخاف من الاعتقال وان اغلب الشعب السعودي يخاف من انوار الدوريات فما بالك بصوت الشرطة لدرجة ان البعض منهم عندما سماع صافرة الشرطة يتبول على نفسه فما بالك بالمظاهرات فقد ينتحر البعض منهم خشيةً من الاعتقال , فالشعب السعودي قد تربى في بيئة مغلقة وتجد الاشارة ان البعض يتخوف من التعبير او حتى التحدث بأمور السياسة ومجاراة الربيع العربي , 

فقد نشاْ الشعب السعودي على السمع والطاعة فليس له قولاً او شورى بعد ولاة الامر ومن يتخذ غير ذلك فجزاه السجن والتعذيب , فالحكومة السعودية محظوظه بشعباً لن ترى مثله في هذا الدنيا كلها , ولو تأمل البعض لو وجد عندنا الكثير من المشايخ واصحاب الدعاة ولكن خوفهم من قول الحقيقة يمنعهم من قول الحق حتى ولو أضطر الامر الى اصدار فتوه دينية كما فعلت السعودية سابقاً عندما قامت بتحريم المظاهرات , رغم انه لا يوجد اي حديث نبوي او قراني يدل على تحريم المظاهرات

فنحن شعباً ينتظر التاريخ ان يكتبه في صفحاته , لكن متى , لست ادري , قد يمن الله علينا برجالً لايعملون لدنياهم بكثر مايريدون نيل الاخرة وجزاها ولكن اين هم الله اعلم . فمن وجد قبلهم اما سجن او اختل عقلياً لكثرة التعذيب في السجون السياسية الخاصة بالسلطات السعودية , فالسجين السعودي لايطلق سراحه الا بعد ان يمتثل للأوامر او يخل عقلياً من قوة التعذيب . فمشايخ الزمن هذا لايبحثون عن استئصال الظلم وانتهاكات حقوق المواطنين فكل مايبحثون عنه هي ملذات الحياة ونعيمها , 

اصلح الله احوال شيوخنا وهداهم الى طريق السبيل فمن كان نجدتنا اصبح يبحث عن من ينجده من حاله الميؤس , فما بالك بشعباً ضحى بكل مايملك لخدمة دينه وبلده . فارجو ان لاتسألني متى سيصحو الشعب السعودي من غيبوبته فالرد واضح بالنسبة لي ( ويعلم الله لست ادري متى ) سانتركها لااجيالنا القادمون ! 


وذكر الاعلامي المعروف سعد النجار ان الشعوب تتحدث الى العالم من خلال حريتها و ان العالم يسمع صوت هذه الحرية من قلوبهم التي تحمل الاحترام للاخرين فالديمقراطية السعودية ( التي تتزعمها امام العالم ) كما لا يخفى علينا تحتاج الى وعي ثقافي و دعم من الدماء الشابة المتعطشة للحرية .

فتخيل لو فتح المجال لجميع الطوائف و الفئات و اقسام الشعب للتعبير عن افكارهم و مواقفهم على ما يدور من حلوهم اجتماعيا و ثقافيا و بيئيا او في الاقتصاد و السياسة ويكون التعبير بكامل الحرية و نابع من شعور صادر و قادر على التأثير و التغيير بالفرد و المجتمع فسيكون المستقبل افكار جديدة و قيم جميلة وحوارات جدية وارء ديمقراطية ! ولكن هذا النظام هو ماتخشاه الاسرة الحاكمة . 

ولذلك ترى محاربي الحرية و الديمقراطية هم نتاج اصحاب الفكر القاصر و ايضا لا يعرفون كيف يفكرون و لا كيف يعبرون عن رايهم و هم الذين اشرفوا عن تعليمهم و تلقينهم و بالتالي جنوا ما زرعوا . والان هي الفرصة لكل الاحرار لان في زماننا هذا أصبح من الصعب جدا منع الصوت الحر ( لكن في السعودية استطاعوا كتم هذا الصوت الحر )

مشاركة الاستاذ / معتوق المحمادي

نبذه عن المجلة : wikileaks-alarabia

أدارة مجلة ويكيليكس العربية , تتمنى للجميع قراءة ممتعه متمنية من القارئ و الزائر !! قبل الاستنتاج لابد لك ان تعرف اهداف وتوجهات المجلة فموقعنا كأي موقع اخباري ولكننا نتميز عن غيرنا بعدم حذف الجمل والحروف الناقصة والتي دائما ما تجدها محذوفة في اغلب الصحف الاخبارية والقنوات الاعلامية !!!
«
التالي
رسالة أحدث
»
السابق
رسالة أقدم