ذكرت الصحف العالمية والاخبارية أن طفلا يدعى علي حسن (11 عاما) يمثل أمام المحكمة يوم الاربعاء 20 يونيو/حزيران في جلسة استماع، حيث يواجه الصبي تهما بمساعدة المتظاهرين في الاحتجاجات ضد حكم عائلة آل خليفة التي جرت الشهر الماضي.
ويقول كاتب التقرير ان علي حسن، وهو تلميذ في مدرسة ابتدائية في إحدى ضواحي العاصمة البحرينية المنامة، متهم بتقديم الدعم للمتظاهرين في سد أحد الشوارع باستخدام حاويات للقمامة وقطع من الخشب، في اثناء احتجاجات الشهر الماضي . أما الولد فيقول انه كان يلعب مع أصدقائه في الشارع ولم يشارك في الاحتجاجات بأي شكل من الأشكال.
وافاد علي للصحيفة في اتصال هاتفي من منزله في البحرين "في اليوم الذي سبق يوم اعتقالي كانت هناك اصطدامات بين المتظاهرين والشرطة في الشوارع القريبة من منزلي". واستطرد قائلا ان "المتظاهرين سدوا الطريق بواسطة إحراق إطارات سيارات، وباستخدام حاويات ضخمة". وأفاد علي أيضا بأنه نزل إلى الشارع مع اثنين من أصدقائه للعب في اليوم التالي. وحين كانوا يلعبون فوجئوا بمجيء مجموعة من رجال الشرطة، الأمر الذي أوقع الأولاد في حالة من الهلع. وقال علي ان أصدقاءه تمكنوا من الهروب، أما هو فأصيب بخوف شديد من البنادق التي كانت في حوزة الشرطيين الى درجة أنه لم يستطع أن يتحرك فاعتقله رجال الشرطة.
وأشارت الصحيفة الى أن علي حسن قضى فترة من الزمن في السجن قبل الإفراج عنه بكفالة. ونقلت الصحيفة عن الولد قوله انه بعد اعتقاله تم نقله بين الكثير من مراكز الشرطة حيث أرغم على الاعتراف بالمشاركة في التظاهرات الاحتجاجية ،حسب قوله. وذكر الصبي للصحيفة انه كان يبكي طول فترة احتجازه وأنه ابلغ الشرطة بإنه سيعترف بأي شيء حتى يعود إلى البيت.
ويقول كاتب المقالة ان محاكمة علي تعد سابقة جديدة في اتعسف القضائي ضد المجتمع المدني. ويضيف الكاتب أن الطفل يعد اول طفل يحاكم في العالم ( البحرين ) بغض النظر عن الديانه التي يحملها سوى كان سني او شيعي او حتى يهودي فهناك اشياء لا يتقبلها العقل او تتحملها العواطف , ولكن كل هذا كان بخصوص الاحتجاجات التي بدأت ضد حكم آل خليفة في فبراير/شباط من العام الماضي.
وتم تأجيل محاكمة الطفل البحريني علي حسن لـ 5 يوليو/تموز المقبل، حسبما نقلته وسائل اعلام عربية عن محامين . وسبق أن أفرجت المحكمة عن الولد علي حسن (11 عاما) فى 11 يونيو/حزيران بعد شهر قضاه في الاحتجاز فى مركز خاص بالأحداث. وأرجعت نورا عبدالله آل خليفة رئيسة نيابة الأحداث البحرينية سبب اعتقال الطفل يوم 14 مايو/أيار الماضى الى أنه كان يقوم بسد أحد الشوارع القريبة من العاصمة المنامة بحاويات القمامة وقطع من الخشب اثناء احتجاجات جرت الشهر الماضي.
وكان قد أعلن أن علي سمح له بتقديم امتحانات نهاية السنة للصف السادس أثناء وجوده فى مركز الأحداث . وأفادت النيابة العامة بان الطفل اعترف فى التحقيقات بارتكابه الواقعة، كما أنه قام بذلك بناء على طلب أحد المتهمين من مثيرى الشغب، مقابل مبلغ ثلاثة دنانير (8 دولارات) سلمها له ولبعض من أصدقائه.
وحضر علي جلسة المحكمة يوم الأربعاء برفقة والدته والمحامية شهزلان خميس التي قدمت مرافعة طالبت في نهايتها ببراءته من التهمة الموجهة إليه لانعدام القصد الجنائي والنية في التجمهر والشغب المشار إليهما في المادة المسند إليها.
مشاركة الاستاذ / رأفت القنديل
