لا تندهش من العنوان ولكنها الحقيقة حتى لو لم تعجب الكثيرين وقبل ان تندهش اسأل نفسك من هو الرئيس القادم لمصر سيقول الكثيرين انه الشيخ حازم صلاح أبو اسماعيل او الدكتور عبد المنعم ابو الفتوح او حمدين صباحى والله كنت اتمنى ولكن للاسف لا انه عمر سليمان .
وتاكد ان اختفاءه عن الاضواء الفترة الماضية كان مخططا مسبقا حتى ينأى بنفسه عن الادلاء برأيه فى كل المذابح والانتهاكات التى حدثت منذ الثورة وحتى الان وقد كان مخططا ان يلعب هذا الدور الدكتور الجنزورى قبل ان يضطر العسكر للاستعانه به فى منصب رئيس الوزراء بعد الضغوط الكبيرة لإقالة حكومة شرف .
اما عن شائعة رفض المجلس العسكرى لترشحه للرئاسة فهى لعبة اخرى لجلب تأييد بعض السذج الذين سيتوهمون انه وقف ضد العسكر واعلن ترشحه رغم انوفهم .
لاحظ ايضا كيف يتم تقسيم الاصوات وتفتيتها حتى مع كل الدعوات بمرشح رئاسى بخلفية اسلامية مثل ابو اسماعيل او ابو الفتوح فإن اصوات شباب الاخوان والسلفيين ستنقسم بينهم كما هو مخطط .
والمرشح الاشتراكى الثورى حمدين صباحى ظهر له منافس فى ملعبه هو الاشتراكى الكبير ابو العز الحريرى .
اما عن الفلول فحدث ولا حرج معظمهم ان لم يكن جميعهم سيلعبون عن طيب خاطر لعبة الكومبارس او السنيد فلا تندهش عندما تسمع عن تنازل الفريق احمد شفيق للواء عمر سليمان بدافع الوطنية والخوف على مستقبل هذه البلد ،
ولا تتعجب اذا لحق خير الله بشفيق وتنازل لعمر سليمان ، ولا تظهر على وجهك ملامح القلق اذا تنازل العوا لعمر سليمان لانه حسب ما سيعلنه الانسب للمرحلة ، وما يتبعه من تنازل منصور حسن وربما مرتضى منصور وغيرهم . إذن فالفلول كلها ستساند عمر سليمان وما اكثرهم ،
امريكا واسرائيل سيجدوا فى سليمان الرئيس الذى سيحافظ على مصالحهم المعرضة للخطر فى حالة وصول غيره للحكم . المجلس العسكرى سيرى فى سليمان الأمل للنجاة من دعوات المحاسبة ومن سيضمنون معه وضع خاص لأعضاء المجلس العسكرى والمؤسسة العسكرية سواء نص الدستور على هذا او لا .
جماعة الاخوان ستلعب دورا هاما فى مساندة عمر سليمان حتى لو لم يستجيب كل شباب الاخوان فرأى الجماعه المعلن سيؤثر على الكثيرين . ولا تنسى ابدا ان عمر سليمان هو اول من دعى الاخوان للجلوس على مائدة المفاوضات ايام الثورة الاولى واكد لهم انها فرصة لن تتكرر وبالطبع لم يتركوها لتضييع وسارعوا للتفاوض او الاتفاق .
اما الأقباط فبالتأكيد سيكون عمر سليمان هو طوق النجاة لهم من المرشحين الاسلاميين . قطاع اخر كبير ولا يستهان به هو معظم كبار السن الذين يروا فى سليمان الحزم والصرامة بما يعدهم بالاستقرار فى الفترة القادمه ليمضوا ايامهم الباقية فى هدوء بعيدا عن صخب التظاهرات وضجيج الاحتجاجات .
من سترضى عنه امريكا واسرائيل انه عمر سليمان .
من سيرضى عنه ويأمن جانبه المجلس العسكرى انه عمر سليمان .
من سيؤيده ابناء مبارك وحزب البطة اياه انه عمر سليمان .
من سيؤيده الاخوان ويعقدون معه باقى الصفقات انه عمر سليمان .
من سيوافق عليه ويدعمه الفلول وأذناب النظام انه عمر سليمان .
من سيلجأ له الاقباط هربا من المرشحين الاسلاميين انه عمر سليمان.
اتمنى ان تكون كل تلك التحليلات والافكار خاطئة ولا مجال لتحقيقها ولكن اذا كانت حقيقية فالحل الوحيد لتلافى هذا السيناريو فهو ان يتم اتحاد المرشحين الشرفاء معا وان يتفقوا فيما بينهم على مرشح واحد يجتمع تحت رايته انصاره وانصار الاخرين للوصول الى بر الامان على ان يكون المرشحين الاخرين نوابا له لأنه لا خلاف على وطنية الشيخ حازم صلاح أبو اسماعيل او الدكتور عبد المنعم ابو الفتوح او المناضل حمدين صباحى فكلا منهم سيسعى لصالح هذا الشعب ولخير هذه البلد
.
